بغداد – وان نيوز
الازهريون.. اسم شغل مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، وذلك على خلفية ذكره من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ويرمز الاسم لجماعة عقائدية تشير التسريبات الى انها انشقت من التيار الصدري، ورغم انها كانت غامضة وغير معروفة، لكن ذكر الصدر لها اسماً واشارة، استدعى وضعها بالواجهة.
ومؤخراً وجه زعيم التيار مقتدى الصدر المسؤول عن السرايا تحسين الحميداوي بطرد تشكيل أزهريون ومقاطعتهم، كما طالب الصدر بحسب تدوينة لصالح محمد العراقي التيار بمقاطعتهم وتبليغ الجهات الأمنية عنهم.
ويدل تعامل الصدريون مع هذه الجماعة على كونها تنظيم عقائدي مشابه لاصحاب القضية الذين يغالون في حب مقتدى الصدر ويعتبرونه بمثابة المهدي المنتظر، كما يقول مصدر سياسي شيعي رفيع.
ووفق معلومات جمعتها وان نيوز، فقد برز اسم “الازهريون” قبل سنوات قليلة على الساحة العراقية كجماعة تنتمي عقائديا وحركيا إلى التيار الصدري، عملت ضمن انشطة وفعاليات خاصة بها وصفها عدد من المراقبين بالخطوة “الانعزالية” والتي قد تكون ممهدة للانشقاق عن التيار.
يعود مصطلح ازهريون كما تشير المعلومات الى الشيخ ازهر الدليمي والذي قتل عام 2007 من قبل القوات الامريكية التي اعلنت في وقتها انه المنفذ والعقل المدبر لعملية مجلس محافظة كربلاء خلال ذلك العام والتي اودت بحياة خمسة امريكيين، ويتزعمها منذ عام الفين واربعة عشر شخص يدعى صمد ويعرف باسم ابو كاظم الفرطوسي.
يدعي الفرطوسي بحسب المصادر، انتمائه لمفاصل التيار الصدري ومعه مجموعة من الافراد بعضهم ينتمي إلى تشكيلات سرايا الصدر كأفراد، وقد تلقي الصدر معلومات كافية حول خروقات تلك الجماعة، وهو ما دفعه الى مطاردة وإيقاف هؤلاء الأفراد، ووصفهم بالمليشيات الوقحة.
كما تأتي مخاوف التيار بعد البيان الامريكي باتهام فصائل معينة حول استهداف الدعم الدبلوماسي في بغداد، وذهاب الأمر حول أزهريون من قبل مدوني هؤلاء الفصائل والتبرؤ والتخلي من العملية.