بغداد – وان نيوز
ثلاثة سيناريوهات تحكم الازمة التي يمر بها الاطار التنسيقي، مواجهة مباشرة بين الأطراف الشيعية، أو اتفاق على صيغة وسطية، أو انتخابات مبكرة.
يأتي ذلك على خلفية تفاصيل مثيرة كشفتها صحيفة الشرق الاوسط، عن كواليس اجتماع للاطار عُقد في السادس والعشرين من شهر اب الماضي، دخل فيها قادة التحالف وهم هادئون وخرجوا بوجوه شاحبة، كما تسرد الصحيفة.
قادة الإطار استمعوا خلال الاجتماع إلى تسجيلات صوتية لأشخاص كانوا يتحدثون عن مهمات وتوجيهات من أعلى جهة حكومية لمراقبة سياسيين ومسؤولين عراقيين، وتضمن الاجتماع ايضا عرض محضر قضائي عن شبكة التنصت.
وبسبب ما دار من مفاجأت غير مسبوقة، طرح نوري المالكي، شروطا قاسية على رئيس الوزراء محمد السوداني مقابل عدم إجبار الحكومة على تقديم استقالتها مبكراً.
تقول المصادر ان المالكي اشترط على السوداني رفع يده تماماً عن جهاز المخابرات وتسليمه إلى الإطار التنسيقي وتطهير المؤسسات الحكومية من أفراد قبيلة السوداني، وإعادة هيكلة مكتب رئيس الوزراء، والتعهد بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وحل حزب تيار الفراتين الذي يتزعمه السوداني.
وبحسب التسريبات فإن المالكي خير السوداني بين القبول بهذه الشروط او الاستعداد لانتخابات مبكرة، وهي خيارات رفضها رئيس الوزراء بشدة.
ووفقا لنتائج هذا الاجتماع غير التقليدي ازداد الانقسام بين المالكي من جهة والسوداني وداعميه من جهة اخرى، وهم كثر كما تروي المصادر، وفي مقدمتهم فالح الفياض رئيس الحشد الشعبي، اما من تبقى من قادة فهم يقفون على الحياد.