بغداد – وان نيوز
في اولى محطاته الخارجية، يعتزم الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان زيارة العراق نهاية شهر ايلول المقبل، وهي تشمل البصرة واقليم كردستان الى جانب بغداد.
وتعكس هذه الزيارة اهمية العراق بالنسبة لايران، سيما وانها تأتي قبيل توجه بزشكيان الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة.
ووفق المسؤولين الايرانيين ستشهد الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام توقيع أكثر من ثلاثين اتفاقية بين البلدين في الملفات الاقتصادية والأمنية والتجارية، بالإضافة إلى اتفاقيات تخص ملف المياه.
الا ان اطراف سياسية تربط الزيارة بالدعم الإيراني لعدد من الفصائل المسلحة العراقية، والتحركات الدبلوماسية التي تأتي في المنطقة بشأن الحرب وتداعياتها الاستراتيجية.
بحسب مصادر رفيعة، فأن قادة الفصائل لا يبدون حماسة للقيادة السياسية الجديدة في ايران ولا يقيمون لها اهمية، على اعتبار ان الكلمة الفصل الاخيرة بيد المرشد الاعلى وخلفه منظومة حرس الثورة التقليدية.
وحتى مع ذلك، اصبحت بعض الفصائل غير خاضعة تماماً للتوجيهات الايرانية، كما تقول المصادر الرفيعة لوان نيوز، وذلك في اشارة الى ثلاثة فصائل عراقية اخذت ايران تنظر اليها بعين الريية، وهي تقترب من الاندراج في خانة التمرد.
وتحاول ايران اظهار مرونة اكبر في الملفات الخارجية مع استبدال الرئيس ومساعديه ووزير الخارجية، من اجل افساح المجال للمفاوضات.
واستغلت ايران الملف الامني لصالحها مع احتفاظها بحق الرد على حادثة الاغتيال في طهران، وهو ما منحها فرصة اكبر للتفاوض ببعض الملفات التي تمس شؤونها الداخلية.