
بغداد – وان نيوز
موقف الحكومة العراقية من التصعيد بالمنطقة اخذ يتغير ويتجه للانضباط بشكل اكبر وذلك مع تزايد التهديدات واحتمالية شمول البلاد بضربة جوية.
ومؤخرا تغير خطاب الحكومة وتحول من الجانب المحايد الى الرافض لجر البلاد الى الحرب، ومنذ اندلاع الحرب في لبنان تبنت بغداد عدة اجراءات ابرزها تقديم الدعم الانساني لللبنانيين ومدهم بالتبرعات الاغاثية والعينية.
لكن الحكومة رغم ذلك لم تتدخل واكتفت بمراقبة تصريحات الفصائل، ومع ازياد الخطر والتلويح بقصف مواقع داخل العراق بدأت الحكومة ترد وتحاول احتواء هذا الخطاب.
ولأول مرة قال مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي ان العراق ليس من ضمن محور المقاومة، بل هو محور بمفرده، وان قرار السلم والحرب بيد الحكومة حصرا.
كما اكد مستشارو رئيس الوزراء في اكثر من مناسبة أن العراق يعمل على ضبط أوضاعه الأمنية والسياسية داخليا، لتجنب الانزلاق في أي صراع.
وتعقيبا على تلك المعلومات تقول مصادر لوان نيوز ان السوداني لجأ الى ثلاثة قيادات في الاطار التنسيقي لاقناع الفصائل بالتهدئة، وهو خيار لا بديل له ويأتي بديل مقنع للقصف.
وبحسب ما تردد من التحالف الشيعي، فإن هناك تفاعل مع توجه السوداني هذا، رغم اعتراض جهات سياسية تمتلك اجنحة مسلحة ضمن تنسيقية المقاومة العراقية.
وتدرك بغداد ان التحرك وان جاء متأخرا فهو خير من عدم المضي قدماً، سيما بعد استلام رسائل من واشنطن تحذر من مغبة اقدام الفصائل على التدخل في حرب لبنان.