بغداد – وان نيوز
تنذر الاحداث المتسارعة داخل الاطار التنسيقي بانقسام وتفكك التحالف الذي تشكل بالاساس لمواجهة التيار الصدري الفائز الابرز في انتخابات البرلمان الماضية.
ينقسم الاطار حاليا الى قسمين، الاول رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ومن معه من الرعيل الاول، في اشارة الى هادي العامري امين منظمة بدر الذي اخذ نجمه بالافول نظرا لكبر سنه وتراجع نفوذه بالحشد مقابل اتساع قادة اخرين.
اما الجبهة الاخرى فتضم اهل الحق ورئيس الوزراء محمد السوداني وجهات اخرى ضمن الحشد، يرى المالكي انهم تمردوا على الاباء المؤسسين، وفقا لمصادر داخل التحالف الشيعي.
ووفق التسريبات تحاول الجبهة الثانية قطعُ الطريق على قانون الانتخابات الجديد وإحباطُ جهود حزب الدعوة عبر إجراء حوارات شاقـــةْ مع السنة والكرد لاقناعهم بمغادرة طبخة المالكي، الذي يسعى جاهدا لمنع ولاية ثانية للسوداني اكثر حتى من تركيزه على الفوز بالانتخابات.
بالمقابل يعول السوداني على ما يوصفه قادة شيعة بالعقل الجمعي لتحقيق اصوات انتخابية، مستغلا بعض الاصلاحات الخدمية التي حققها من قبيل بناء الجسور وتعبيد الطرق، رغم الملاحظات العديدة على ذلك.
ويرجح المعنيون بالشأن السياسي ان يتحصل السوداني على عشرة مقاعد بالانتخابات، لكن المتفائلون يرفعون سقف هذا الرقم عالياً، حال تحالف الرجل مع قوى اخرى داخل الاطار، وهو ما يعني سحب البساط من المالكي.
وتغيب عن هذه المعادلة فرضيات عودة التيار الصدري الى العملية السياسية والمشاركة بالانتخابات، وفي حال انها حدثت فانها ستغير كل شيء، وربما تعيد تقريب رموز الاطار من بعضهم البعض كما يريد بعض الساعين للتهدئة، وفق قادة “عدو عدوي صديقي”.