
بغداد – وان نيوز
منذ اشتداد القصف في لبنان حدثت موجة نزوح قوية كانت غالبيتها الى سوريا والعراق، ذلك ان السلطات في بغداد سهلت دخول اللبنانيين وقدمت العلاج للجرحى وعوائلهم.
ولم تتوقف الطائرات اللبنانية من الهبوط في المطارات العراقية وبالاخص بغداد والنجف وكربلاء حيث العتبات التي قدمت تسهيلات علاجية للمصابين الذين ينتمون لاسر قادة في الحزب اللبناني وهو ما يعطي ذريعة لاستهدافهم داخل العراق.
وسبق وان نشرت وسائل اعلام غربية امكانية حدوث ضربات داخل العراق باعتباره احد بنوك الاهداف التي وضعتها تل ابيب، ويشمل ذلك مناطق حساسة ومقرات للفصائل وخطوط امداد اقتصادية وحيوية.
وعن تلك التقارير تقول مصادر في الحكومة العراقية، ان بغداد تأخذ تلك التهديدات على محمل الجد، سيما بعد اتساع هجمات الفصائل وانخراطها بشكل غير مباشر في الحرب.
ووفق تسريبات حصلت عليها وان نيوز، فإن برقية امنية تم تعميمها في البصرة تتضمن توجيها فوريا لنشر مضادات جوية وتعزيزات امنية بينها قناصين في الموانئ البحرية، خصوصا ام قصر وكذلك النفق المغمور الذي تم الانتهاء من تشييده حديثا، فضلا عن الارصفة التي يتم من خلالها تصدير النفط خشية من تعرضها الى استهدافات جوية، دون الكشف عن تفاصيل اخرى.
وتعمل الحكومة العراقية جاهدة على تغييب هذا السيناريو الذي يمكن وصفه بالمرير، بيد ان بغداد لن تكون قادرة ابداً على تحمل تداعيات هجوم يضرب اقتصاد البلاد الذي يعاني اساسا من اخفاقات كبيرة.