بغداد – وان نيوز
لا تريد إيران مزيداً من الخسارات بعد انكسار الحزب اللبناني، اما واشنطن وحلفائها فلا يفكرون بمزيد من الأرباح من العراق، وامام ذلك تبرز معادلة جديدة قائمة على اساس خلق قواعد اشتباك جديدة في المنطقة.
تتجهز ايران واذرعها في المنطقة وعلى رأسهم الفصائل العراقية الى رد فعل بعد القصف الباليستي الذي طال تل ابيب، وقد دفع ذلك فصائل مسلحة وألوية تابعة للحشد إلى خطط تمويه شملت نقل مقار أو الانسحاب من نقاط تمركز ثانوية، تحسبا لما هو قادم.
اما الحكومة فقد اتخذت هي الاخرى اجراءات عدة من بينها رفع جهوزية الشرطة، وتكثيف المفارز وتعزيز الحماية على الموانئ، وايضا نشر عناصر من القناصين في المناطق الحيوية، كما جاء في برقيات امنية موجهة الى القوات الامنية.
على المستوى السياسي تحركت ايضا الحكومة عقب سلسلة اجتماعات عقدت مع اطراف في الاطار التنسيقي وايضا قادة الفصائل المسلحة، وبحسب التسريبات كانت جميع الملفات تتحدث عن سبل التهدئة.
وتقول ايضا مصادر اوردتها صحيفة الشرق الاوسط، ان رسائل امريكية وصلت الى بغداد كانت اولها بأن واشنطن لن تقف في وجه حليفتها لو أرادت ضرب تهديدات داخل الأراضي العراقية.
وتتضمن الرسائل الامريكية قواعد اشتباك جديدة سيجري التأكد منها لاحقا بعد ثبوت نجاح الحكومة العراقية في لجم الفصائل، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة غض النظر عن التهديدات التي تمثلها تلك الجماعات بالمنطقة.