
بغداد – وان نيوز
مصير الحشد الشعبي، هو الشغل الشاغل وفحوى الحوارات التي تجري خلف الكواليس بين كبار القيادات السياسية في البلاد، حيث يشوب اللغط هذه المؤسسة العسكرية رغم مرور احدى عشر عاما على تشكيلها.
ووفقا لبعض التسريبات فقد قرر الإطار التنسيقي، البدء في توحيد الحشد، بما في ذلك الفصائل التي تطلق على نفسها المقاومة العراقية، فيما ترفض بعض الجهات عملية الدمج لأنها قد تعتبر رضوخا لواشنطن وتفتح الباب أمام مطالب أمريكية أوسع.
وثمة قناعة لدى الجهات الرافضة أن سحب سلاح الفصائل أو حل الحشد يعني نقل المشهد السوري إلى العراق، حيث تعتبر الاحزاب الشيعية التقليدية ان بقاء هذا التشكيل العسكري ضروري لاستدامة النظام السياسي الذي يمثل الشيعة عموده الفقري.
وفي وجهة نظر غربية ترى عدة منظمات دولية من بينها مجموعة الأزمات الدولية كرايسس كروب أن إيران تنظر إلى الحشد الشعبي على انه وثيقة تأمين ضد عودة دولة عراقية قوية على حدودها، بدعم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وتستشهد هذه المجموعة في تقرير لها، بأن هيئة الحشد تخضع رسميًا لإشراف رئيس الوزراء بصفته القائد الأعلى، لكنه يمارس إشرافًا ضئيلًا على إدارتها العملياتية والمالية، وأن الفصائل التي تشكل الحشد، والتي تبلغ ميزانيتها تقريبًا مثل ميزانية وزارتي الداخلية والدفاع، رفضت مرارًا وتكرارًا أي فكرة عن تعزيز صلاحيات رئيس الوزراء باعتبارها تهديدًا لوجودها.
ولا يبدو ان ايران على استعداد لخسارة ذراع مهمة مثل الحشد الشعبي الذي ترتبط كبرى الفصائل المنضوية فيه بحرس الثورة عسكرياً، كما انها تؤمن بولاية الفقيه عقائدياً، ما يجعل منه مؤسسة عسكرية محسوبة على ايران رغم ارتباطها بالادارة العراقية.