بغداد – وان نيوز
لم تتوفف الجولة التي يجريها وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي عند بغداد التي قضى فيها يوماً واحداً فقط، لكن ذلك كان وقتاً كافياً لايصال رسالة طهران الى واشنطن، لا تضربونا حتى لانرد.
جولة عراقجي التي بدأت في لبنان والسعودية وقطر وامتدت حتى العراق وعمان تسعى الى وساطة وهي تعكس خشية النظام في طهران من التعرض لضربة من شأنها شل قدرته على استئناف البرنامج النووي الذي دفعت ايران من اجله الغالي والنفيس.
وأكد وزير الخارجية الإيراني في تصريح عند هبوط طائرته في مطار بغداد، إن بلاده لا تريد الحرب ولا تريد الاستفزازات، لكنها على استعداد تام لمواجهة أي حرب أو أي استفزاز، وان زيارته للعراق تهدف لإبعاد وتجنيب المنطقة شبح وكارثة حرب واسعة النطاق.
وهناك من يصف زيارة المسؤول الايراني بانها محاولة لتوريط العراق، ومحاولة ايرانية لاظهار ان العراق يقف إلى جانبها وانها ليست مع اتساع دائرة الحرب، لكنها مستعدة لكل الاحتمالات خلال المرحلة المقبلة، رغم أن ذلك فيه إحراج إلى الحكومة العراقية، التي دائما ما تؤكد بأنها على حياد وليست مع سياسة المحور.
ويعتقد ان زيارة عراقجي لن تؤثر على ستراتيجية الفصائل التي اوقفت مؤخراً هجماتها ضد القواعد الامريكية، لكنها اكدت مواصلة استهداف حليفة واشنطن.
ووفقا لمصادر فإن قادة الإطار التنسيقي اجتمعوا بقيادات الفصائل وأكّدوا لهم أن هجماتهم تعرض العراق لخطر ضربات جوية البلد في غنى عنها.
بكن الفصائل دعت الحكومة العراقية إلى عدم التدخل بعملها وأنهم يتحملون مسؤولية التداعيات بأنفسهم.