بغداد – وان نيوز
في ايران حالياً رأين ازاء الرد العسكري، يميل الاول الى التهدئة وايقاف الضربة لمنع تحول تلك المناوشات الى حرب مباشرة بين طهران وتل ابيب.
اما الثاني فهو توجيه ضربة عن طريق العراق ولكن بشكل يحفظ هيبة ايران بدون تحقيق خسائر في صفوف حليفة واشنطن، وذلك خشية من استثمار هذا الملف مع قدزم الرئيس الامريكي ترامب المتوقع الى البيت الابيض ومهاجمة مفاعلات نووية ومنشآت نفطية وبنى تحتية والقيام باغتيال مسؤولين إيرانيين، وهو السيناريو الاقرب والاكثر مقبولية من الاصلاحيين ودوائر القرار القريبة من المرشد.
ويبدو ان الفصائل العراقية استجابت سريعا للتوجه الايراني من خلال جملة استعدادات وتسهيلات قدمتها لحرس الثورة للتحضير للعمل الانتقامي، وهو ما ينسف جميع جهود الحكومة لتجنيب العراق قصفا متوقعاً.
وقد سعت الحكومة العراقية خلال الأشهر الماضية، إلى منع الفصائل المسلحة من الانخراط في التوترات الإقليمية، غير أن ثلاث من الحركات المقربة من ايران، لم تلتزم بالقرار الرسمي، وبقيت تهاجم تل ابيب انطلاقًا من الأراضي العراقية.
وعن ذلك يقول مصدر دبلوماسي رفيع في السفارة الامريكية لوان نيوز، إن المعلومات التي نشرها موقع أكسيوس فيها رسالة تحذير واضحة للفصائل العراقية وللحكومة بأنها ستضرب أي جهة تهاجمها، وان حدث ذلك فإن المقاتلات الأمريكية لن تمنع نظيرتها من الرد على أي هجوم متوقع، كما يؤكد المصدر.
واشار موقع “أكسيوس” نقلا عن مصدرين إن إيران تستعد لمهاجمة تل ابيب من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، وقد يكون ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من شهر نوفمبر.
وسبق وان اكدت تنسيقية المقاومة الإسلامية انها قررت تصعيد عملياتها الهجومية على مواقع وأهداف تابعة للعدو، ضمن الانتقال إلى خطة توسيع النيران ضد الاحتلال بمختلف الجبهات.