بغداد – وان نيوز
الحديث بدأ يتزايد مؤخراً عن تعرض مسؤولين كبار في الدولة الى حالات ابتزاز من خلال التنصت على هواتفهم الشخصية واجتماعاتهم ولقاءاتهم الخاصة وحتى تحركاتهم الشخصية وحديثهم الخاص في منازلهم.
وتعتبر شبكة التنصت الاخيرة التي تم الكشف عنها داخل مكتب رئيس الوزراء هي الاخطر من نوعها، بسبب عملها في مكان حساس منحها القدرة على الوصول الى كبار الزعامات التي يخالطها رئيس الوزراء محمد السوداني بشكل شبه يومي.
واخذت في الاونة الاخيرة تتزايد حالات تسريب تسجيلات صوتية وفضائح لمسؤولين كبار واخرين محليين في المحافظات بدون معرفة الشخصيات التي تقف وراء ذلك، وهو ما فسر بأنه من محاولات الابتزاز التي يتعرض لها هؤلاء.
وبحسب مصادر مطلعة على سير التحقيقات مع الشبكة التي تم الاعلان عن توقيفها في العشرين من شهر اب، فإن أجهزة الأمن قبضت، حتى الآن، على سبعة من المشتبَه بهم، ومنهم محمد جوحي وآخرين برتب ضباط في جهاز المخابرات العراقي.
وكانت هذه الشبكة تتجسس على زعماء كبار بينهم شخصيتان داخل الاطار التنسيقي، كما تقوم بصناعة جيوش إلكترونية، وأخبار مزيفة، وانتحال صفات لسياسيين ورجال أعمال ومالكي قنوات فضائية.
ولا يعرف من الجهة المستفيدة وراء دعم هذه الشبكة، لكن المصادر لا تستبعد ان تكون من صنيعة شخصيات تعمل داخل الحكومة نفسها وليس بدعم خارجي.
وتعيد هذه الواقعة الانظار الى شبكة الابتزاز التي كشفت عنها وزارة الداخلية قبل ستة اشهر، وكانت تضم وقتها مئة ضابط في الاجهزة الامنية، وهي متورطة بابتزاز قادة امنيين وسياسيين بمساعدة البلوغرات أو المؤثرات على السوشيال ميديا.
ووفق التسريبات وقتها فقد تم منحهن اموالا ضخمة وشققاً في مجمعات فارهة ببغداد مثل بوابة العراق الذي يقطنه عدد غير قليل من المسؤولين مقابل الايقاع بالضحايا.