بغداد – وان نيوز
منذ تأسيسها قبل اكثر من عشرة اعوام وضعت الفصائل المسلحة موطئ قدم مع الدولة، منضوية ضمن هيئة الحشد الشعبي الرسمية والتي تتبع القائد العام للقوات المسلحة، اما القدم الاخرى فكانت في المكان المفضل عند تلك الجماعات، حيث الولاء لايران وحسابات الخارج.
وهكذا خلق الصراع بين منطق الدولة واللادولة منطقة توصف بانها رمادية، تكون فيها تلك الفصائل جزء من الوية الحشد النظامية، ولكن بمفهوم المقاومة ووحدة الساحات والايمان بولاية الفقيه.
وتعتقد الفصائل الان ان الانتقال من اليمين الى اليسار، واعادة طرح نفسها ضمن هيئة الحشد، سيجنبها الضربات الوشيكة او مصير الحزب اللبناني، كما يقول قيادي في هيئة الحشد.
وبدأ العديد من قادة الفصائل يشعرون بالمخاطر التي تفرضها عودة ترامب الى البيت الابيض، وهو ما دفعهم نحو التوافق تدريجيا مع المعطيات الجديدة.
وسبق وان علمت وان نيوز من مصادر ان الفصائل تقبلت فكرة الحل بمرونة، باستثناء فصيلين فقط يعرفان بقربهما من حرس الثورة عارضا الفكرة، ورفضا الخوض فيها مع المسؤولين العراقيين.
ويعتقد ان الفكرة تغيرت الان من حل الحشد الشعبي الى اعادة هيكلته، وتشذيبه بحيث تذوب تلك الفصائل بداخله مقابل ان يبقى هو قوة رسمية تابعة للدولة العراقية، ولكن لا بأس ببعض القرب من ايران.
وفسرت تصريحات خامنئي عقب لقائه رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني بأنه دعوة صريحة لدعم الحشد ورفض اي فكرة للمساس به، سيما بعد فقدان طهران لقواعد نفوذها في سوريا ولبنان.