خاص – وان نيوز
حلب وإدلب وقرابة خمسين قرية وبلدة في سوريا سقطت بيد الفصائل السورية المعارضة خلال ايام فقط بعد انسحاب قوات الجيش السوري منها، والان اصبحت المعارك تدورعلى مشارف مدينة حماة التي تمثل ثقلاً كبيراً للنظام.
وامام هذا الانهيار غير المسبوق والخسائر التي منيت بها دمشق، سارع الاسد لاجراء اتصالات بعدد من الزعماء بالمنطقة منها ايران، الامارات، والعراق، وشمل الاتصال الذي اجري بين الرئيس السوري ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تأكيد الاخير على ان أمن سوريا والعراق واحد.
ووفقا لمصدر في مكتب رئيس الوزراء فإن الاسد طلب من السوداني مشاركة عراقية اكبر في سوريا، وقد ابدت بغداد تفهماً، ووعدت بالمشاركة جوياً في اسناد النظام السوري اسوة بضربات روسيا التي تشنها في حلب.
ومن المحتمل ان يتم شرعنة التدخل العراقي بأنه يأتي في اطار حق العراق الرسمي بالدفاع عن سلامة اراضيه من الجماعات الارهابية وقطع الطريق امام اي محاولة لداعش لاستجماع قواه، كما يقول المصدر نفسه لوان نيوز.
وعلى خلفية الاتصال الذي جمع الاسد والسوداني، اصدرت بغداد توجيهات بغلق المنافذ والمعابر البرية التي تربط البلدين ونشر وحدات اضافية من الجيش في غرب الانبار، مع امكانية تعليق اي حركة مدنية للطيران كذلك.
ولكن هذه الاجراءات لم تمنع الفصائل العراقية الموالية لايران للدفع بتعزيزات الى محيط دمشق لحماية مواقع تحمل اهمية بالنسبة لطهران.
ويتمثل الهدف الايراني حاليا بانقاذ ما تبقى من خطوط نقل السلاح والعتاد عبر الاراضي العراقية في القائم والرطبة بتجاه العمق السوري، وهي خطوط نقل برية تضمن لايران الوصول الى لبنان، لكن غالبيتها قطعت مؤخراً مع الانتكاسة التي تعرض لها النظام السوري في عدة جبهات داخلية.