
بغداد – وان نيوز
تصاعد حظوظ المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالفوز في الانتخابات الرئاسية التي لم يتبق لها سوى أيام، خيم بظلاله على الواقع العراقي في ظل وضع إقليمي ملتهب.
مسؤول دبلوماسي، بين أن ترامب سينتهج سياسات تجاه العراق والمنطقة أكثر تطرفا، فهو يحاول أن يؤثر في تغيير مسارات الحزب الجمهوري وليس العكس، وبعودته إلى البيت الأبيض سوف يشهد العراق سياسات أمريكية خشنة ومتشددة، على العكس مما لمسه من الإدارة الديمقراطية الحالية التي ظلت تتعامل بسياسة ناعمة مع الطبقة السياسية الحاكمة في بغداد، إلا في الحالات الضرورية التي لم تجد فيها الإدارة بدا من التعامل الخشن، والذي تمثل بعمليات القصف التي تقوم بها فصائل مسلحة.
واشار الى ان الجمهوريين إذا عادوا للبيت الأبيض فإن العراق سينتقل بعلاقته مع واشنطن إلى “الصديق العدو”، فترامب سيتعامل معه كحديقة خلفية لجارته الشرقية إيران، وبذلك سيعود العراق كورقة تفاوضية بين واشنطن وطهران، وهذا أمر يضر بالعراق بشكل كبير.
من جهتهم، أكد سياسيون، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتمد الشخوص والأسماء، فالديمقراطيون والجمهوريون قد يختلفون في التفاصيل، لكنهم يضعون في حساباتهم الأمن القومي والمصالح الأمريكية أولا، وهذه من الثوابت”.
وبشأن التعاطي مع الوضع العراقي والإقليمي أكدوا عدم وجود أي اختلاف، بين ترامب ونظرائه من الحزب الديمقراطي، حيث أن الديمقراطيين وعلى رأسهم بايدن أو هاريس منزعجون من نشاط الفصائل المسلحة ويهمهم أمن القواعد الأمريكية وأمن حليفتهم بالمنطقة.
وأضاف، ان ترامب إذا ما عاد إلى الرئاسة في ظل الوضع الحالي، فأنه سيكون أشد وطأة على العراق، والفصائل المسلحة وإيران، وقد يتخذ قرارات جذرية خصوصا أن الفصائل لا تزال تناهض الوجود الأمريكي، وهذا قد يدفع إدارة الجمهوريين إلى إبداء مزيد من التشدد كقرارات أو عقوبات.