بغداد – وان نيوز
قرار “الحرب والسلم” الذي تحدث عنه رئيس الوزراء قبل ايام اشعل شرارة مواجهة مباشرة بين الحكومة وعدد من الفصائل المنخرطة ضمن محور المقاومة.
وجاء تصريح محمد شياع السوداني مثل رسالة تنبيه لعدد من الفصائل بضرورة التخلي عن خيار الحرب، بيد ان الحكومة مستاءة من الاحراج الذي تواجهه بسبب استهداف قواعد امريكية بالمنطقة.
وعلمت وان نيوز من مصاد رفيعة في الحشد ان الفصيل الاكثر اثارة لقلق الحكومة هو النجباء، الذي يبدو انه تحول الى خصم للحكومة مع اصراره على التمسك بالخيار العسكري وعدم ميله الى التهدئة بعكس باقي الجماعات الموالية لايران.
واخر هجوم شنته الحركة كان استهدف بطائرات مسيّرة انتحارية قاعدتين كبيرتين للقوات الأمريكية في محافظتي دير الزور وحمص السوريتين، وفق ما نقلته منصات اعلامية موالية للفصيل.
وحتى الان تمانع الحركة الوساطات السياسية للتهدئة، وهددت بالمقابل بزيادة الهجمات ضد القواعد الامريكية في العراق، على اعتبار ان قرار الحرب بيد المقاومة وليس الدولة.
وتحاول الحركة الدفع بزعيمها كأحد ابرز قادة المحور في العراق، الى حد وصفه بأنه قائد المقاومة العراقية، وهو امر اثار اعتراض فصائل اخرى تمتلك نفوذاً اوسع بالدولة.
لكن هذا القيادي كما اوردت نفس المصادر كان سببا في طلب وجهه الرئيس الامريكي بايدن الى السوداني قبل اشهر يتعلق بايقاف الهجمات على القواعد الامريكية.
كما انه يعد احد ابرز الشخصيات الشيعية بالمنطقة قرباً من المرشد الاعلى ما يجعله خياراً مناسبا لوضعه قائدا رمزيا لمحور المقاومة بالعراق سيما مع الحماسة التي يبديها الرجل للعب هذا الدور وظهوره بمقاطع فيديو مصورة وهو يشرف على تشغيل طائرات مسيرة.