بغداد – وان نيوز
الزيارة الاربعينية كانت فرصة ايجابية لاستعراض القوى، يتوسط رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المحافظين الثلاث الاكثر شعبية في العراق في صورة التقطت على اعتاب انتهاء الزيارة المليونية.
يقف السوداني مع محافظي كل من، البصرة أسعد العيداني، وكربلاء نصيف جاسم الخطابي، وواسط محمد جميل المياحي، في صورة تفسر بأنها تمهيد لتحالف سياسي يجمع رئيس الحكومة بهؤلاء المسؤولين.
ويبلغ إجمالي عدد المقاعد في البرلمان الاتحادي للمحافظات الثلاث ثمانية واربعين مقعداً، وفق آخر انتخابات برلمانية جرت في عام الفين واثنين وعشرين، يضاف اليه الشعبية التي يحظى بها السوداني نفسه ما يرجح ارتفاع المقاعد الى خمسة وسبعين، وهو رقم يمثل حوالي نصف مقاعد المكون الشيعي.
ويعود ذلك وفقا لمصادر سياسية الى ان أعضاء التحالف الجديد المتوقع، حققوا بعض الإنجازات النسبية على مستوى الخدمات والبنى التحتية في المحافظات الثلاث، وأحياناً على مستوى عموم البلاد.
واضافة الى ذلك ثمة ما يقرب تلك الاطراف من بعضها البعض وهي انها كانت جميعا محاربة من الاطار نفسه، الذي عملت اطراف فيه على ضمان عدم بقاء المحافظين الفائزين بالانتخابات المحلية في اماكنهم، وخاصة محافظ البصرة اسعد العيداني الذي فاز بغالبية الاصوات في العراق، يليه محافظ كربلاء.
وتثير مخاوف تحالف السوداني مع المحافظين مشاعر قلق جدية لدى معظم القوى داخل الاطار سيما وان تحالفاً من هذا النوع سيخلق زعامات شيعية جديدة.