بغداد – وان نيوز
في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت غرينتش في يوم العشرين من شهر كانون الثاني المقبل، سيؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية ليصبح رسميا رئيسا للولايات المتحدة الامريكية.
انه امر ليس بالاعتيادي بل هي بداية لمرحلة جديدة في العلاقات بين العراق وامريكا ، لا يفصل عن هذا الموعد سوى عشرين يومياً او اكثر بقليل، هي المدة التي تمثل حجم الفجوة بين سياسية الديمقراطيين والجمهوريين ازاء الملف العراقي.
حصل العراق من ادارة بايدن على تعهدات بأنه لن يمس بضربات جوية من حليفة واشنطن، لكنه امر يبقى نسبيا في نظر الحكومة العراقية الغارقة في امواج الظنون والتكهنات بشأن سياسية الرئيس الجديد والقديم في نفس الوقت والذي يحمل ذكريات سيئة عن العراق خلال فترة ولايته الاولى.
يقول مصدر دبلوماسي عراقي، ان واشنطن ابلغت بغداد ايضاً بأن سياستها قد تتغير بعد تولي ترامب للسلطة، في اشارة الى مواقف جديدة قد تتخذ ضد الفصائل وملفات الاقتصاد الدسمة، وتهريب الدولار واللعب بورقة الغاز الايراني.
ووفق اخر توصية امريكية الى الحكومة العراقية، فإن واشنطن ترى انه من الضروري حل الفصائل وايضا وقف أنشطة الجماعة اليمنية الموالية لايران على الاراضي العراقية، بما في ذلك مكتبهم العامل في العاصمة بغداد.
وقبل اشهر دشّنت الجماعة مكتباً لها في منطقة الجادرية، ويتولى عملياً مسؤولية هذه الممثلية أبو إدريس الشرفي، مع قيادات أخرى تقيم في العراق، أبرزها أبو علي العزي، ومحمد عبد العظيم الحوثي.
وبحسب مواقع يمنية تابعتها وان نيوز، فإن الحكومة العراقية أبلغت مكتب الجماعة والإيرانيين بالطلب الأميركي، بإبعاد القادة العسكريين الذين يعملون مع فصائل عراقية، حيث تعتقد الولايات المتحدة الأميركية أن الجماعة اليمنية تقوم بنقل التقنية العسكرية الإيرانية إلى الفصائل المسلحة الصغيرة، التي رفضت طهران تزويدهم بها في السابق.