بغداد – وان نيوز
كان خروج زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من العملية السياسية فرصة كبيرة لخصومه الذين توحدوا تحت لواء الاطار التنسيقي، للانفراد بالسلطة وتشكيل الحكومة.
وعلى طوال واحد وعشرين عاما من حكم العراق بمرحلة ما بعد الغزو الامريكي كانت الحكومات المتعاقبة تتشكل من قبل الاحزاب الشيعية بالمناصفة، بين التيار الصدري وبدر والمجلس الاعلى مع تسيد حزب الدعوة للمشهد الا ان اختلف الوضع تمام عام الفين وواحد وعشرين عندما خرج الصدر من المعادلة.
حماسة خروج الصدريين من المشهد زالت سريعاً بعد تصاعد الخلافات داخل الاطار، تقول مصادر سياسية ان اغلبها كان بسبب الزعامة، حتى لم يعد التحالف الشيعي الذي تشكل لمواجهة الصدر قادرا على استيعاب جميع الزعامات التقليدية والجيل الجديد.
منذ عقدين من الزمن تمكنت ايران من ان تلعب دور الوعاء الجامع لجميع القوى الشيعية، لكن الازمات المتعاقبة التي نشبت داخل الاطار مثل تداعيات سرقة القرن، وشبكة التجسس وملفات الفساد المتعاقبة، افقدت الايرانيين حتى امكانية جمع المتخاصمين على طاولة حوار واحدة.
ووفقا للمصادر فقد كانت زيارة قآاني الاخيرة فرصة لاقناع القادة السياسيين بايجاد تسوية للخلافات العالقة بين رئيس الوزراء وقادة الاحزاب الشيعية.
وتدور المعلومات المسربة جميعها عن اتفاق يقضي بتقاسم النفوذ، اي ان يتخلى رئيس الوزراء عن نصف المكاسب التي يحققها بالانتخابات والتي تقدر بثلاثين مقعداً لصالح اسماء اخرى داخل التحالف الشيعي، وذلك تعويضا عن الاضرار التي احدثتها شبكة جوحي للتنصت والتي كانت تنشط في مكتب السوداني.