بغداد – وان نيوز
وصل الحديث عن حل الفصائل الى مستويات عليا بالدولة، لاول مرة يتحدث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن هذا الملف، مؤكداً ان الحكومة تعمل على دمج الفصائل المسلحة ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية.
فُهم تصريح السوداني بأنه مغازلة لادارة الرئيس الأميركي الواصل حديثاً دونالد ترامب، مع رسائل مفادها ان بغداد تعمل على بناء علاقة مؤسساتية مستقرة مع واشنطن.
ويشعر بعض المسؤولين في بغداد بالقلق من احتمال أن يكون الدور على العراق في تغيير الوضع القائم، لكن يبدو ان بغداد حصلت على المزيد من الوقت لإفساح المجال امام مفاوضات الحكومة والفصائل لالقاء السلاح.
بهذا الصدد تقول مصادر سياسية لوان نيوز، ان الكثير من الفصائل لديها ارتباطات سياسية، فهي تابعة لأحزاب فاعلة في العراق، لديها نواب في البرلمان العراقي، ومشاركة في الحكومة، ومنخرطة في العملية السياسية والتشريعية في العراق.
وتخشى تلك القوى من ان تفقد نفوذها وقاعدتها الجماهيرية حال القاء السلاح والظهور بمنطق الضعف امام الانصار، وهو ما قد ينعكس سلباً على وضعها في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
شارك الصدريون في الانتخابات الماضية وحصدوا اعلى الاصوات، وفي حال شاركوا مرة اخرى سيحصدون الاغلبية من المقاعد، بالتزامن مع انكسار تلك الجماعات المنضوية ضمن الاطار التنسيقي، تقول نفس المصادر.
وبذلك يرجح ان يكون التغيير المقبل، سياسيا، دبلوماسيا، سلميا، من خلال مقاعد الانتخابات التي ستضع الامور بنصابها، وتنهي هيمنة الفصائل على الحكومة والبرلمان، مقابل صعود كفة القوى الوطنية التي تمتلك ثقلاً شعبياً حقيقياً.