بغداد – وان نيوز
يعتبر اتفاق وقف اطلاق النار الاخير الذي جرى بالمنطقة فرصة جيدة للفصائل العراقية، التي اعلنت ايقاف عمليات الاسناد التي تنفذها ضد حليفة واشنطن.
وشنت الفصائل العراقية ما يقدر بمئة وثمانين هجوماً غالبيتها تمت بطائرات مسيرة، ولم يكن لها الدور الفاعل في تغيير مسار الحرب.
ولغاية الان اعلن فصيلين اثنين تعليق العمليات، وذلك بالتزامن مع تسريبات تتحدث عن مفاوضات تجريها الحكومة مع تلك الجماعات لالقاء السلاح والانضواء ضمن مظلة القوات الامنية.
مصدر مطلع على تلك المفاوضات اكد ان فصيل النجباء رفض تلك الحوارات وهو امر ينطبق ايضا على حركة اهل الحق، وقبلها فصيلا الكتائب والشهداء، وتمثل تلك الجماعات اكبر قاعدة مسلحة في العراق توالي ولاية الفقيه وترتبط بقوة القدس.
وعوضا عن القاء السلاح تفضل تلك الفصائل ان تمنح الحكومة ضمانات بايقاف العمليات العسكرية، كبادرة حسن نية.
كما ان احد تلك الفصائل يمتلك كبرى المناصب داخل هيئة الحشد، وعلى رأسها مديرية الامن والاستخبارات ووحدة الدروع، وايضاً رئاسة الاركان، وهو امر لا يمكن التخلي عنه بسهولة ويعقد المفاوضات، وفقا للمصدر الذي تحدث لوان نيوز.
ومن المقرر ان يتم تنصيب الرئيس الامريكي المنتخب ترامب رسمياً يوم الاثنين، والرجل يملك خلفية سيئة عن الجماعات العراقية المسلحة التي ترتبط بايران، وقد امهل الحكومة العراقية فرصة للتفاوض.
وفي حال اخفقت الحكومة بخطتها لتحييد الفصائل خلال المهلة المحددة من قبل الادارة الامريكية الجديدة، فإنها ستكون بموقف محرج امام واشنطن والمجتمع الدولي، وهو الامر الاكثر اثارة للقلق بالنسبة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي سبق وان وصف عودة ترامب بالرعب خلال تسريب صوتي مسجل.