خاص- وان نيوز
تنظر اوساط سياسية عراقية الى الحرب السورية على انها صراع مذهبي، فإن انتصرت فصائل المعارضة السورية ضعف محور المقاومة، والعكس صحيح ايضاً.
ومنذ سقوط حلب ثاني اكبر مدن سوريا تحولت الفصائل العراقية من حالة الدفاع الى الهجوم، وبعد ان كان الترقب سيد الموقف اخذت تلك الجماعات بالبحث عن دور اكبر استجابة للسياسة الايرانية بهذا الملف.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها وان نيوز من مصادر عسكرية فإن مقاتلين عراقيين يتراوح اعدادهم بين مئتين الى ثلاثمئة، عبروا الحدود بتجاه العمق السوري.
وتفيد المصادر بأن هؤلاء المقاتلين يندروجون ضمن فصيلين مسلحين كبيرين تدين بالولاء الى المرشد الاعلى في طهران، وتنضوي ضمن هيئة الحشد الشعبي.
ويتم نقل هذه القوات عبر عجلات مدنية وبدفعات متعددة لضمان عدم تعرضها الى اي استهداف جوي من قبل الجيش الامريكي الذي يراقب الحدود.
ويأتي تحشيد الفصائل العراقية ضمن خطة ايرانية كبيرة تتمثل باسناد النظام السوري بقوات خليطة الجنسيات، ايرانية وافغانية وعراقية ولبنانية وحتى يمنية.
لكن مهمة الفصائل العراقية لن تكون القتال مباشرة، لكن تأمين عبور امدادت السلاح والرجال والاليات داخل العمق السوري، عبر طرق نيسمية تقع بالقرب من معبر القائم الحدودي غرب الانبار، كما تقول نفس المصادر.
ويعد المسار من القائم العراقية وحتى الحدود الأردنية، مسارا حدوديا مشتركا مع أراضٍ تسيطر عليها القوات السورية الحكومية، وبعض فصائل موالية لها ايرانية واخرى عراقية. وهي غير مؤمنة بالجدار الكونكريتي. وذلك على عكس المسار الحدودي الاخر الممتد من القائم باتجاه الشمال اي نينوى، وهي مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد، التي تربطها ايضا تفاهمات امنية مع قوات الامن العراقية.