بغداد – وان نيوز
كانت الحكومة والاحزاب السياسية الشيعية المقربة من ايران تنظر الى وجود التحالف الدولي في العراق بأنه شر، لكن تلك القوى ادركت بعد سقوط نظام الاسد في سوريا، ان هذا الشر لا بد منه مع ارتفاع خطاب التشدد على الجانب الاخر من الحدود.
رغم التعهدات التي ارسلتها القيادة الجديدة في سوريا الى الحكومة العراقية، الا ان المخاوف من ان تكون تلك الجماعات بيئة خصبة لعودة التطرف، هو امر ما زال هاجساً في اذهان المسؤولين العراقيين، وهو ما دفعهم للبحث عن ضمانات بأن ما حصل في سوريا لن يمر بالعراق.
تقول مصادر سياسية لوان نيوز ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حصل على هذه الضمانات من عدة مصادر عسكرية ودبلوماسية رفيعة، كانت تتواجد في بغداد خلال الاربعة والعشرين ساعة الماضية.
شهدت العاصمة زيارة اجراها كل من قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال كوريلا، اضافة الى اخرى لوكيل وزير الخارجية الامريكي، وايضا رئيس اركان الجيش البريطاني ووزير الدفاع الالماني، واجريت مع قيادات عسكرية ومسؤولي الملف الامني العراقي.
صحيح ان جميع المسؤولين الاجانب ناقشوا مع العراقيين احداث سوريا، لكن الخطاب كان واحداً، دعم العراق بوجه اي هجمة يتعرض لها ومنع حدوث ذلك من الاساس، كما يقول المصدر.
وتشير المتغيرات الجديدة في المنطقة إلى أن الإدارة الأمريكية ستعيد النظر بسحب قواتها من العراق وسوريا، وترسم إستراتيجية جديدة لتلك القوات.
وتنشر الولايات المتحدة نحو الفين وخمسئمة جندي في العراق، إضافة إلى تسعمئة في سوريا، في إطار التحالف الذي تشكل في أيلول عام الفين واربعة عشر لمحاربة الارهاب.