بغداد – وان نيوز
تواصل الفصائل هجماتها ضد القواعد الامريكية في العراق وسوريا، وذلك ضمن استراتيجية يبدو انها تأتي بمعزل عن ايران التي تحافظ حتى الان على حقها بالرد العسكري .
ويوم الثلاثاء استهدفت الفصائل حقل غاز كونيكو شمالي دير الزور شرقي سوريا الذي يضم قوات امريكية برشقة صاروخية مصدرها البادية غربي العراق، ما أدى الى إصابة ثمانية جنود أميركيين، وهو ثاني اسوء هجوم تتلقاه القوات الامريكية منذ قصف عين الاسد في الانبار قبل اسابيع.
ووفق مصدر عسكري فإن الفصائل تمتلك خريطة متكاملة بشأن مناطق استهداف القوات الامركية وامكان انتشارها في البلاد، ومن المتوقع ان تتزايد الهجمات بحلول الايام المقبلة.
وتتواجد القوات الأميركية في أماكن مختلفة داخل العراق من بينها قاعدة فيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي، وقاعدة عين الأسد في الأنبار التي تمثل أكبر قواعدها في العراق، إضافة إلى قاعدة حرير بمحافظة أربيل، وأخيرا السفارة الأميركية في بغداد.
وبحسب إحصائيات غير رسمية، فإن عدد القوات الأميركية في العراق كان في بداية الغزو نحو مئة وثلاثين ألفا، وبقي طوال سنوات متذبذبا بين مئة ألف ومئة وخمسين ألفا، إلا أنه عاد للارتفاع إلى نحو مئة وسبعين ألفا مع اشتداد وتيرة العنف في الفين وسبعة، ومع نهاية الفين واحد عشر أنهت أميركا غزوها للعراق.
لكن مع اجتياح داعش لأجزاء واسعة من العراق في عام الفين واربعة عشر، ضاعفت واشنطن قواتها لتبلغ أكثر من خمسة آلاف عنصر، قبل أن تخفضها مجددا إلى ثلاثة آلاف في عام الفين وواحد وعشرين، ثم إلى نحو الفين وخمسمئة في العام الجاري.