بغداد – وان نيوز
ينظر الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب الى العراق على انه البوابة الرئيسية للنفوذ الايراني، وهو ما يثير التوقعات بشأن السياسة التي سيعتمدها مع الملف العراقي ومنها موضوع “وحدة الساحات”.
ووحدة الساحات هو مصطلح استخدمته إيران والجماعات المدعومة منها فى الفترة الأخيرة، يشير إلى الاستراتيجية الإقليمية التى تنتهجها طهران لتعزيز نفوذها العسكري والسياسي بالمنطقة، وهو تأكيد على ان الهجوم على اي فصيل مدعوم من ايران سيكون هجوما على الجميع.
وتشير تقارير غربية الى ان مفهوم وحدة الساحات الذي تروج له إيران انتهى مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، سيما وان الرئيس المنتخب حديثا قد يتراجع عن قرار الانسحاب الأميركي من العراق أو تأجيله إلى إشعار آخر تبعا للمتغيرات المتسارعة في المنطقة.
وتعتبر الفصائل العراقية جزء رئيسا من مفهوم وحدة الساحات، رغم انها تشكل خطرا على البلاد وتزداد خطورتها إذا ما استمرت في شنّ هجماتها من الأراضي العراقية.
ويقول مسؤولون امريكيون ان وجود القوات الأميركية في العراق ستكون على رأس أدوات ترامب للتعاطي مع الملف العراقي، وهو ما يفقد الحكومة العراقية القدرة على الموازنة في سياستها الخارجية بين ايران من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة اخرى.
ومن المتوقع ايضا ان يقدم ترامب وفريقه الجديد على تضييق الخناق على الموارد المالية للفصائل العراقية التي تأتي غالبيتها عن طريق الموازنة المالية للعراق والمخصصات المرتبطة بها.