
خاص – وان نيوز
خارطة جديدة للشرق الاوسط تطبخ على نار ملتهبة، يبدو ان العراق لن يكون بمعزل عنها بعد ان طالت لبنان وسوريا.
ويهدف التغيير في الشرق الأوسط الى اضعاف النفوذ الإيراني وضمان عدم وجود أي بقاء له خلال المرحلة المقبلة بعد أن بقي طيلة العقدين الماضيين يهيمن على دول بالمنطقة.
لكن الدلائل تشير الى ان الولايات المتحدة لا تريد ان يحتكم هذا التغيير في العراق الى الفوضى، بل ان يجري بهدوء وسلاسة وبطرق اقل اثارة للعنف مما حدث في دول الجوار.
ووفقا لمصادر دبلوماسية فإن واشنطن من خلال سفارتها في بغداد سعت الى ايصال سلسلة رسائل مهمة في الايام الماضية الى القيادات العراقية لتبديد مخاوفهم من طبيعة المتغيرات المتسارعة في سوريا ودفعهم الى عدم الانخراط بما يحدث هناك.
ومن بين أهم التعهدات التي أطلقتها واشنطن لبغداد انها ستدعم العراق اذا ما تعرض لأي هجوم من قبل الجماعات المسلحة من سوريا وانها ستتعاون استخباريا عبر قدراتها في رصد أي حالات مشبوهة على الشريط الحدودي.
ومن المتوقع ان يبدأ هذا التغيير مع وصول إدارة ترامب الى البيت الابيض مع تعهدات اطلقها الرئيس المنتخب بانهاء الحرب في المنطقة
ولكن على الطرف الاخر يسيطر القلق على الفصائل المسلحة التي ترفض الحديث عن اي محاولة لاجبارها على القاء السلاح او نظرية حل الحشد الشعبي ودمجه بالقوات الامنية ومؤسسات الدولة.
لكن يبدو ان الايرانيين على قناعة بأن التغيير سيحدث في العراق المجاور قطعاً، وهو ما استدعى تحرك جنرالات في حرس الثورة لرسم خطة بديلة لعملية سياسية عراقية جديدة تخلو من الاذرع المسلحة الموالية لطهران.