بغداد – وان نيوز
رأت ست قيادات سنية، وهم كل من محمود المشهداني واسامة النجيفي، وصالح المطلك، واياد السامرائي، وسليم الجبوري، وحاجم الحسني، أن لأحداث الأخيرة والثورة السورية التي أسقطت نظام بشار الاسد في فترة قياسية تداعيات كبيرة، ودفعت دولاً عدة لمراجعة واسعة سواء الولايات المتحدة وحلفاؤها او دول المنطقة.
وبينوا، أن العراق الذي يقع في قلب الأحداث معرض لتحديات كبيرة جداً ودفع من أطراف متعددة لإحداث تغيير فيه يصب في صالحها وقد لا يكون للشعب العراقي مصلحة فيها، محذرين من وجود قوى تحت عنوان التغيير وضرورته تدفع باتجاه حوادث يترتب عليها تداعيات أمنية خطيرة تتسبب بمزيد من الفرقة للشعب وضعفا للعراق وحكومته وهذا ما لا ينبغي ان يستهين به احد وخاصة القوى التي هي في موضع الحكم والنفوذ منذ العام ٢٠٠٣.
ودعوا الى حوار وطني صريح وجاد لتحديد جوانب الخلل الذي يمثل استياءً وغضبا جماهيرياً واسعاً لإحداث الإصلاح المنشود.
وشدد القادة بالمكون السني على ضرورة السعي لبناء عراق مستقل قوي بعيد عن اي تاثير او تبعية خارجية.
القيادات أكدت ضرورة أن تكون علاقات العراق مع كل جيرانه علاقة اخوية متينة يتحقق من خلالها تفاهم سياسي وتكامل اقتصادي يصب في مصلحة الجميع ويعزز ذلك علاقة تفاهم و واحترام ومصالح مشتركة مع القوى الدولية على تعدد توجهاتها.
واشاروا الى أنه كثر الحديث في المجتمع العراقي عن الفساد المستشري والمظالم في السجون والغبن في ادارات الدولة والخلل التشريعي الذي يتناقض مع مباديء الدستور وكل ذلك يقتضي علاجاً عبر الحوار الوطني.
وأضافوا، أن الأوضاع السياسة التي عاشها العراقيون أفرزت ضعفا في العمليةالديمقراطية والنتائج الانتخابية مما ترتب عليها زهد العراقيين في ممارسة حقهم الانتخابي، موضحين أن المسار السياسي السلمي والحوار الوطني مهما بدا صعباً فهو الطريق الوحيد للإصلاح ولا ينبغي التفاعل مع اي دعوات متطرفة.