بغداد – وان نيوز
التكهنات بشأن عودة الصدريين الى العملية السياسية لا حصر لها، وتأتي بالتزامن مع هزات عنيفة يتعرض لها النظام السياسي ويتحمل مسؤوليتها الاطار التنسيقي الحاكم.
وابرز الملفات التي تسببت بارباك النظام هي سرقة القرن، فضيحة شبكة التنصت، واخيرا ملفات الفساد التي تحدث عنها رئيس هيئة النزاهة.
ويخشى قادة في الإطار التنسيقي أن يجني الصدر ثمار انسحابه من العملية السياسية، خصوصاً مع التلميحات القوية بأنه سيعود إلى المشهد من باب الانتخابات المقبلة، سواء مبكرة أو في موعدها.
وبحسب مصادر سياسية مقربة من قادة في الإطار، إن جزءاً من المخاوف الشيعية يتعلق بالمكاسب المجانية التي يجنيها الصدر من الوضع القائم مع حلول الانتخابات المقبلة.
وكانت هناك مخاوف ايضا داخل الاطار من ان يتحالف نوري المالكي مع الصدر، أو أن الأخير سيذهب مع السوداني لو نضج مشروعه السياسي أكثر مما هو عليه الآن.
وتأتي هذه المستجدات مع اندلاع ما يمكن وصفه بانه حرب باردة بين الإطار التنسيقي والسوداني، حيث يميل موالون لرئيس الحكومة للاعتقاد بأن أزمات التنصت والتطورات الأخيرة بشأن التحقيقات القضائية في سرقة القرن كلها أحجار عثرة على طريق السوداني وضعتها أطراف اطارية.
وعقدت قوى الاطار مؤخرا اجتماعا لتلافي ارتدادات محتملة على النظام السياسي يمكن أن تحدثها تلك الملفات، وباتت ما تسمى شبكة التنصت هبة من السماء لقادة الإطار التنسيقي لضرب الحكومة.