بغادد – وان نيوز
للوهلة الاولى يبدو الامر مثل صدفة، بأن تخرج تظاهرات مطلبية متعددة في بغداد وعدد من المحافظات، الخريجون اساسها والمطالبات بالتعيينات اكثر الشعارات المرفوعة.
في بغداد يبدو المشهد اكثر اختناقا، السيارات تتكدس في كل شارع الازدحامات المرورية تسوء كل يوم مع مشاريع الحكومة الخدمية وجسورها، وما يثقل كاهل المواطنين هو التظاهرات التي تخرج كل يوم واصبحت جزء معتادا في ساحات بغداد الكبرى بدء من التحرير وانتهاء بباب المعظم.
كما اصبحت مشاهد الصدامات عند بوابات المنطقة الخضراء امرا شائعاً للمارة، وغالبيتها تضم شبانا متحمسين للتعيينات وناقمين على الفساد والفوضى.
والى الجنوب قليلاً تشتعل الاوضاع في الناصرية مركز الاحتجاجات في جنوب البلاد، وقد اغلق المتظاهرون مركز محافظة ذي قار ومبنى ديوان المحافظة حيث أقدموا على حرق مدخله، قبل ان يتحول الامر الى صدامات مع مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وفي محافظة البصرة يتظاهر المئات كل يوم، غالبيتهم من منتسبي الشركات النفطية والحقول، كما تشمل المطالبات تعديل سلم الرواتب وتوحيد اجور الموظفين في جميع المحافظات.
وتحذر أوساط حكومية من مساع قيادات إطارية لتحريك الشارع تحت غطاء احتجاجات شعبية او ما شابه، لتكون هذه التظاهرات بمثابة حصان طروادة لإسقاط حكومة محمد شياع السوداني وتعطيل دورها وتأثيرها في الرأي العام العراقي.
كما تأتي هذه الاحتجاجات في وقت عاد فيه حراك تشرين بتظاهرات احتجاجية تحمل مطالبا ذات صبغة سياسية، وايضا بالتزامن مع استعداد انصار التيار الصدري للمشاركة في تظاهرات مليونية في بغداد.