بغداد – وان نيوز
خلال ساعة واحدة اغلقت الحكومة العراقية مطار بغداد الدولي امام حركة المسافرين، وعلقت الرحلات الجوية حتى اشعار اخر، وهكذا استمر الحال لساعات مساء يوم الثلاثاء، وكأن الجميع كان يترقب ضربة جوية يتعرض لها العراق لكنها لم تحدث ولو حاليا على الاقل.
ومع تسارع الاحداث اجرى رئيس الوزراء اجتماعات امنية انتهت باصدار توجيهات برفع الجاهزية للقوات الامنية، خشية من رد عسكري يشمل اهداف بالمنطقة من بينها العراق.
وبالتزامن مع احتفالات انصار الفصائل في ساحة التحرير، شهدت بغداد ايضا اجواء من التوتر بالتزامن مع الضربة الصاروخية الايرانية، مع مخاوف من شمول العراق بالنيران المستعرة وظهور بوادر توتر ملحوظة بالشارع.
ووفق ما تسرب فإن الفصائل العراقية شاركت في الهجوم الايراني واطلقت صواريخ باليستية بعيدة المدى من بلدة جرف الصخر التي تسيطر عليها شمالي بابل.
وهذه هي المرة الاولى التي تشارك فيها الفصائل الى جانب ايران في اطلاق صواريخ مباشرة، وكان دور المجاميع المسلحة العراقية دائما ما يقتصر على استهداف المقرات الدبلوماسية الامريكية والقواعد التي تضم قوات اجنبية في العراق وايضا على حدود سوريا.
واثار اندفاع الفصائل هذا قلق الحكومة، بيد ان رئيس الوزراء محمد السوداني اجرى حراكا سريعا تضمن عقد اجتماعات عاجلة مع زعماء وقادة بعض الفصائل بهدف إقناعها بالنأي عن النفس في هذه المرحلة نظراً لخطورة الأوضاع في المنطقة، بحسب معلومات اوردتها مصادر حكومية.
ورغم ان الهجوم الايراني لم يكن مؤثرا على صعيد الخسائر، لكن من المتوقع ان ترد واشنطن وحلفائها ولن يكون العراق بمعزل عن ذلك.