بغداد – وان نيوز
في خضم الايام الاخيرة التي تقضيها في بغداد، قالت السفيرة الامريكية الينا رومونوسكي ان الاتفاق الامني الموقع بين العراق والولايات المتحدة لا يشمل الدفاع عن العراق من الضربات الخارجية.
وتأتي تصريحات السفيرة بالتزامن مع معلومات متواترة وردت الى مركز القرار تفيد بنية حليفة واشنطن تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع تابعة للفصائل العراقية الموالية لايران.
لكن وزير الخارجية العراق فؤاد حسين اكد بعد ذلك ان الاتفاق الاستراتيجي الذي وقع قبل عقد ونصف بين البلدين يتضمن الدفاع عن العراق.
ومع اختلاف وجهات النظر بين المسؤولين في البلدين، تعتقد الحكومة العراقية ان واشنطن لن تتدخل لايقاف الضربة التي اصبحت اقرب من اي وقت مضى، الامريكيون يتعاملون بازدواجية عندما يتعلق الامر بحليفتهم يقول مصدر حكومي رفيع لوان نيوز.
ومع اعلان وقف اطلاق النار في لبنان، دخلت بغداد مرحلة جديدة، الامر اشبه بأن يكون سلاح ذو حدين، فإما ان تشمل التهدئة العراق ايضاً، او سيكون العكس، ستتفرغ تل ابيب للفصائل العراقية، كما يتحدث المصدر.
وفور اعلان دخول الاتفاق الذي اجري برعاية امريكية، سارعت فصائل عراقية كبيرة لاعلان النصر والوفاء للحزب اللبناني، ولم تخفي ثلاثة فصائل كبيرة على الاقل حماستها، وتأكيدها بالاستمرار في قصف العدو، على حد تعبيرها، متمسكة بمفهوم وحدة الساحات الذي فرضته حرب المنطقة.
وتعلم بغداد ان الدولة العراقية بصيغتها الجامعة ليست هي المستهدف، بل الاذرع المسلحة المرتبطة بايران، وتعول حكومة شياع السوداني على الاخيرة لكبح جماح تلك الجماعات. ومنذ اسابيع تلتزم طهران الصمت ولغة التهدئة ازاء ما يحدث بالمنطقة، كما انها ابدتت ارتياحاً نسبياً على وقف اطلاق النار، بيد انها خطوة لايقاف نزيف الدماء والسلاح الذي تعرض له الحزب اللبناني اكبر اذرع ايران بالمنطقة.