خاص – وان نيوز
تشعر الاوساط الرسمية العراقية بالقلق البالغ ازاء الاحداث المتسارعة في سوريا وذلك بالتزامن مع الدفع بالمئات من الاليات ووحدات الجيش الى الحدود خشية كسرها من قبل جماعات متطرفة.
وتنظر الاوساط العسكرية للفصائل المسلحة السورية التي سيطرت على حلب مؤخراً ولا زالت تتقدم بتجاه دمشق، بانها بقايا من القاعدة التي خاض العراق معاركا ضارية لطردها .
وعلى الرغم من التخوف الذي يظهر واضحا من قبل الحكومة في فتح خط حوار مع المعارضة السورية، لكن بغداد نجحت فعلاً في ايقاف حماسة الفصائل المسلحة التي توالي ايران وترغب بالانخراط بالحرب.
وقد مارست الحكومة ضغوطا على الفصائل لمنعها من القتال في سوريا، استجابة لتوصية امريكية مشددة، وفقا لمصدر حكومي تحدث لوان نيوز.
لكن بغداد لم تتراجع في ابلاغ واشنطن بشأن قلقها من امكانية تحول القتال من الغرب السوري نحو الشرق حيث حدود العراق، او في سيناريو اسوء اعلان امارة اسلامية في سوريا في المناطق المنتزعة حديثاً من النظام، وهو امر يعيد للاذهان احداث العام الفين واربعة عشر.
وفي هذه الحال فإن بغداد لن تنتظر اقتراب النار من الحدود، وستدخل مضطرة الى داخل الاراضي السورية لاخمادها، كما يقول المصدر.
ويبدو ان الفصائل تلقت اشارات تنبيه بأنها ستتعرض لضربة امريكية اذا ما تدخلت عسكرياً في سوريا وغيرت من قواعد الاشتباك، وهو امر حصل بالفعل حينما استهدف التحالف الدولي قافلة تابعة لفصائل عراقية في دير الزور قبل ايام.
واعلنت الكتائب وهي واحدة من اكبر الفصائل العراقية نيتها عدم الانخراط في احداث سوريا، وجاء ذلك بالتزامن مع تأكيدات من فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي بعدم مشاركة الاخير في القتال.