بغداد – وان نيوز
في الوقت الذي تشهد فيه سوريا معارك ضارية بين الجيش السوري وفصائل المعارضة، تحتضن بغداد حراكا دبلوماسياً هدفه حشد الدعم لصالح نظام الاسد.
ويجري وزراء خارجية النظام السوري والعراق وإيران، مباحثات في العاصمة العراقية، لبحث التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا، حيث دخلت الفصائل المسلحة حدود مدينة حمص، وسط البلاد.
وخلت محادثات بغداد من ممثلي الدول الاقليمية التي تعد لاعبا رئيسا في سوريا، في اشارة الى تركيا والامارات وقطر، في حين انها اقتصرت على حلفاء دمشق، وهو ما يعد انحيازاً واضحاً من الحكومة العراقية .
وعلمت وان نيوز من مصادر دبلوماسية ان وزير خارجية طهران عباس عراقجي الموجود في بغداد، حث المسؤولين العراقيين على دور عسكري اكبر في سوريا.
ويبدو ان سياسية حكومة السوداني بشأن سوريا لم ترق لجميع الاطراف الداخلية، وعلى رأسهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دعا الحكومة الى معاقبة من يتدخل في سوريا، ويعتقد ان الصدر يقصد بذلك الفصائل المسلحة والاطار التنسيقي الذي حث سابقا على دعم النظام السوري.
ويعتقد ان الصدر يحاول بمساعيه هذه منع تحول النيران الى العراق الذي سيصبح عرضة للقصف اذا تدخل عسكريا في سوريا.
وبالتزامن مع ذلك اكدت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون ان الفراغ الأمني الذي خلقته التدابير القمعية لنظام الأسد هو الذي أدى إلى صعود داعش، الذي امتد إلى العراق، مؤكدا ان القوات الأميركية تعمل بشكل وثيق مع التحالف الدولي لمنع عودة التنظيم الى العراق.