بغداد – وان نيوز
في رابع زيارة له خلال عام واحد يحمل رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني الى ايران، حقيبة مليئة بالملفات الساخنة التي يراد لها ان تحسم قبيل تنصيب الرئيس الامريكي ترامب بولايته الجديدة.
تشمل هذه الملفات الازمة السورية وضبط الأمن في المنطقة، إلى جانب مناقشة ملف الغاز الإيراني والأموال المتراكمة بذمة العراق إزاء ذلك، فضلاً عن ملف الأموال المجمدة والتخفيف من الحصار على إيران.
الا ان اللافت هو بحث إقامة مؤتمر لدول الجوار للعراق وسوريا يعرف باسم حوار بغداد، وايضا طرح مقترح لتشكيل مركز دولي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وكانت بغداد تحتضن مركزا للتنسيق الرباعي المشترك بين العراق وسوريا وايران وروسيا، وقد نشط خلال سنوات الحرب على الارهاب كمرجع رئيس لتبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم الدعم للقوات العراقية والسورية، قبل ان يتوقف عن الخدمة بشكل نهائي عقب انهيار النظام السوري، ويرجح ان المركز الجديد سيحل محله.
ملف الفصائل العراقية المسلحة، وتقليص أنشطتها إلى الحد الأدنى سيكون متصدراً للحوارات بين الوفد العراقي والإيرانيين، سيما وان قضية الفصائل تم بحثها في زيارة أجراها مؤخراً قائد فيلق القدس قاآني الى بغداد.
ويعتقد ان زيارات السوداني الأخيرة إلى دول الجوار، كانت بمثابة نقل رسائل على مستوى ضيق بين إيران والولايات المتحدة والدول المؤثرة في المنطقة، وقد ارتفع اهتمام الحكومة العراقية بالجانب الدبلوماسي عقب التغييرات التي حدثت في سوريا واحتمالية تأثر العراق بها .