
ظهور طاغٍ للفصائل في الجلسة الاولى للبرلمان.. تمرير نائب للرئيس من حلفاء إيران يثير حفيظة الأميركيين
تواجه رئاسة مجلس النواب العراقي في دورتها الجديدة تحديات مبكرة ومعقدة، في ظل مشهد سياسي مثقل بالانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية، ولا سيما القلق الأميركي المتصاعد من تنامي نفوذ الفصائل المسلحة داخل المؤسسة التشريعية.
ووفق ما أوردته وكالة أسوشييتد برس، فإن انتخاب هيبت الحلبوسي رئيسًا للبرلمان يضعه امام موقف محرج، يتمثل في التعاطي مع مشروع قانون مثير للجدل يسعى إلى تحويل هيئة الحشد الشعبي إلى مؤسسة أمنية رسمية، وهو ملف يحمل أبعادًا تتجاوز الإطار التشريعي الى علاقات العراق الخارجية.
ويعتقد ان هذا المشروع يعمق الانقسام داخل القوى السياسية العراقية، بين أطراف ترى في الخطوة محاولة لتقنين وضع قائم، وأخرى تحذر من تكريس نفوذ الفصائل المسلحة داخل بنية الدولة، بما يغيّر طبيعة المؤسسة الأمنية ويعيد رسم العلاقة بين السلطات.
وعلمت وان نيوز، ان هناك نوايا لدى القوى المرتبطة بالفصائل لاعادة تشكيل قانون الحشد بصيغة جديدة، وطرحه كقانون امني يعيد صيغة الجماعات المسلحة.
وبحسب الوكالة الامريكية فإن انتخاب عدنان فيحان نائبًا أول لرئيس البرلمان يضيف بعدًا جديدًا لا سيما في ظل ارتباطه بفصيل مدرج على قوائم العقوبات الأميركية، وهو ما قد ينعكس على مستوى التعاطي الأميركي مع البرلمان العراقي، وعلى طبيعة التنسيق السياسي والأمني بين بغداد وواشنطن خلال المرحلة المقبلة.
وسبق وان نجحت الفصائل المسلحة في تعزيز حضورها البرلماني بعد حصولها على عشرات المقاعد، ما يمنحها قدرة مؤثرة في توجيه التشريعات والقرارات السيادية.






