بغداد – وان نيوز
يتوجس النظام السياسي خيفة من امكانية حدوث تغيير كبير في العراق بعد انهيار النظام السوري، وكانت التوقعات في البداية تشير الى ان هذا التغيير سيكون خارجياً عن طريق اضعاف الفصائل المسلحة بضربات جوية من امريكا وحليفتها.
لكن اليوم تتصاعد المخاوف من ان يحدث هذا التغيير عن طريق عدة مسارات داخلية، حيث يلمح قادة في الاطار التنسيقي الى ان “مؤامرة” ستطال العراق وتنفذ بأياد عراقية خالصة.
ترجح قيادات شيعية ان يتم استغلال الاحداث الاقليمية لتحريك الشارع، من خلال التظاهرات واستثمار تراجع شعبية الفصائل لضرب مناطق نفوذها في جنوب البلاد اسوة بما حدث في ثورة تشرين مثلاً.
ووفقا لتسريبات من مصادر القرار، فإن المخاوف من ان شرارة الاحتجاجات قد تنطلق من المحافظات الغربية هذه المرة، التي تمتلك اواصر دينية ومذهبية وفكرية مع القبائل السورية على الجانب الاخر من الحدود والتي اعلنت الولاء للادارة الجديدة الحاكمة في دمشق.
وهذا الامر لا يمكن السيطرة عليه من قبل الحكومة العراقية اذا تم اختراقه من قبل التنظيم الارهابي الذي قد يستعيد عافيته في اي لحظة ويجد حاضنات له في تلك المناطق.
والاسبوع الماضي قالت مصادر لوان نيوز، ان القوات الامنية اعتقلت اشخاصا يروجون للتنظيم في الانبار ويرفعون شعارات مؤيدة له، وايضاً يحاولون ترويع الاهالي.
وقد امتد الامر ليصل سريعاً الى كركوك التي ضبطت في حالتين منفصلتين مطلع هذا الاسبوع رفع اعلام التنظيم الارهابي على عدة مدارس ومقرات حكومية، حتى سجلت حالة جديدة مؤخراً ولكن هذه المرة في بغداد العاصمة.
ويؤكد قادة امنيون ان التنظيم لا يملك القدرة على العودة، لكن هذه الحالات تتطلب اعادة النظر بالخطط العسكرية والاستخبارية التي قد تستغل من قبل الجماعات المتطرفة لزعزعة الامن.