بغداد – وان نيوز
بالسلاح والسترة الواقية، يستقبل رئيس الادارة الجديدة في سوريا احمد الشرع، وفد المخابرات العراقي برئاسة حميد الشطري، تحول في الموقف العراقي خلال اسابيع قليلة لم يتقبله حتى اشد المناصرون للاطار التنسيقي الحاكم.
يمثل اللقاء اهمية لبغداد التي تطمح لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا، التي تحولت بين ليلة وضحاها من سوريا الاسد، الى سوريا الثورة والسلاح والصراعات، لكن هذا اللقاء يعكس على الجانب الاخر غياب الثقة بين بغداد ودمشق.
ويبدو ان من استقبل الوفد العراقي في قصر الشعب هي شخصية ابو محمد الجولاني الذي كان معتقلاً في سجن بوكا الشهير بالعراق، لا شخصية الشرع الذي يرتدي البدلة الرسمية ويبتسم امام الكاميرات، واذلي التقى وزير الخارجية التركي قبل ايام قليلة بالاحضان وكاسات الشاي المعتق وتبادل معه اطراف حديث يخلو من الملل على قمة جبل قاسيون، المعلم السياحي الاول في الشام.
غاب الشرع عن اللقاء وحضر الجولاني الذي يمتلك خلفية مزعجة في بغداد عند المتابعين الجيدين للشأن الأمني، تقبلت حكومة السوداني على مضض فكرة ارسال وفد الى دمشق لفتح صفحة جديدة، استجابة لرغبة امريكية وعدم ممانعة ايرانية، فكان الرأي بالجماعة بين السوداني وحلفائه بالاطار ان يكون هذا الوفد امنياً ليعكس موقفاً حازماً للعراق، حدودنا اولاً، كما تقول مصادر رفيعة سياسية لوان نيوز.
ذهب الشطري ايضاً ممثلاً عن شيعة العراق، تقول المصادر ايضاً ان الحديث مع الشرع حول امن الحدود والمخاوف من مستقبل مخيم الهول تلتها ايضاً ملفات تتعلق بمستقبل الاقليات بسوريا، العلويون مثلاً، تريد ان تلعب بغداد دورا في حمايتهم وتريد ايضا ضمانات بأن المراقد لن تتعرض للتنكيل، على راسها مرقد السيدة زينب، فكان جواب الشرع دبلوماسياً ومهادناً.
لا شك بأن العراق هو العراق اذا ضعف او استقوى، بلد محوري مهم في المنطقة، وستظل الزيارة تمثل نصراً للشرع الباحث عن تلميع صورته عالمياً، مع تعهدات عراقية بدعم وزارة الدفاع السورية الجديدة واعادة النظر بتدفقات النفط.