بغداد – وان نيوز
سببان وراء زيارة قائد قوة القدس الايرانية الى بغداد، الاول هو حث الفصائل على خفض التصعيد وعدم التدخل فيما يحدث بالمنطقة، والثاني احتواء التصدع في العلاقة الداخلية بين قوى الإطار التنسيقي الشيعية من جهة، وبين تلك القوى ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني من جهة ثانية.
واللافت في هذه الزيارة، هو أن قاآني غادر بغداد بعد ساعات معدودة، وهو أمرٌ يحدث لأول مرة، وربما يعود ذلك إلى الأوضاع الأمنية.
زيارة قاآني كانت سرية للغاية، حيث التقى خلالَــها مع خمسٍ نخبٍ سياسيــةْ، ناقشت قضايا سياسيــة وأمنيــة متعددة تهم بغدادَ وطهران، الى جانب تـدارس أوضاعْ ما يسمى بـمحور المقاومة، وفقا لمصدر رفيع.
وتخشى اوساط عسكرية في طهران من ان تدخل الفصائل العراقية على خط الازمة في لبنان، سيما بعد احداث الثلاثاء وانفجار اجهزة تستخدم للاتصال بين وكلاء ايران.
وجاءت الزيارة إثر سلسلة من الفضائح تفجّرت تباعا بدء من التلاعب بجداول الموازنة وإضافة تريليونات من الدنانير إليها من قبل طرف مجهول لم يتم الجزم بانتمائه إلى الحكومة أو إلى البرلمان، مرورا بفضيحة التجسس على سياسيين وبرلمانيين والمتهم فيها أفراد من الدائرة القريبة من رئيس الوزراء، وصولا إلى التطورات الدراماتيكية لسرقة القرن والمتعلقة باختلاس مبالغ كبيرة من أموال الأمانات الضريبية.
وبحسب صحيفة الشرق الاوسط فإن ما يجري داخل قوى الإطار هذه الأيام بمثابة بركان على وشك الانفجار، ما يتطلب تدخل الحليف الإيراني، وقاآني غالباً ما يتدخل في هذا النوع من الأزمات الداخلية، بهدف تسويتها بشكل نهائي قبيل موعد الانتخابات المقبلة.