خاص – وان نيوز
لا يزال العراق يحلق ضمن السرب الايراني، وذلك فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية وفي مقدمتها الازمة السورية، تشعر اطراف سياسية بما يوصف بانه قلق غير مبرر من تغيير النظام في سوريا الذي كان يتلقى سابقاً دعما مالياً ولوجستياً من بغداد، قبل ان تتغير المعادلة.
ولم تبدي الحكومة العراقية اي حماسة تجاه الادارة الجديدة في الجارة الغربية، والتي تحمل خلفيات اسلامية اخوانية وصوفية ترتبط باهل الجماعة، والتي ترى فيها الاحزاب الشيعية التقليدية في بغداد خطراً بالغاً.
على الرغم من تنصيب احمد الشرع رئيسا للبلاد، لم تحرك بغداد ساكناً، ولم يزر اي مسؤول عراقي دمشق، باستثناء زيارة واحدة اجراها رئيس المخابرات العراقي كانت تحمل اجواء بوليسية وتعكس انعدام الثقة بين الطرفين.
يعتقد ان بغداد تترقب الخطوة الاولى لطهران تجاه دمشق، وبعدها سيكون لكل حادث حديث، كما تقول مصادر دبلوماسية لوان نيوز.
تضيف تلك المصادر بأن الاحزاب السياسية في الاطار التنسيقي تحاول الحفاظ على وحدة الصف الداخلي وقد عمدت بالاونة الاخيرة على محاولة احتواء عدة اطراف وغيرت خطابها تجاه شركاء الوطن، في اشارة الى السنة والكرد.
حاولت ايضا احزاب الاطار مغازلة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، كنوع من محاولة خلق اجماع شيعي تجاه ضرورة تماسك النظام السياسي.
وفُهم اعلان الحكومة عن اعتقال قتلة السيد محمد باقر الصدر، بأنه محاولة علنية لكسب ود الحنانة، رغم ان الموضوع مر عليه اكثر من اربعة عقود، ولم يتم التفاعل معه من قبل الصدريين كما اراد الاطار.
وكان الصدر اول شخصية عراقية دعت الى منع التدخل في احداث سوريا وترك ابنائها يقررون مصيرهم، وهو امر لم يرق وقتها لخصومه الاكثر شدة، مثل نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون وهادي العامري امين عام منظمة بدر اللذين كان رأيهم العكس.