بغداد – وان نيوز
زيارة في توقيت حاشد بالاحداث، يجريها رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني الى اربيل في محاولة لضبط الاوضاع الداخلية للبلاد واغلاق عدد من الملفات التي يمكن السيطرة عليها.
في طليعة الملفات التي ناقشها السوداني مع رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني، رواتب الموظفين وتأمينها استناداً الى قرار المحكمة الاتحادية، وهو ملف لا يأتي بمعزل عن قضايا اقتصادية اخرى لعل على رأسها استنئاف تصدير النفط عبر انبوب جيهان بعد اشهر طويلة على توقفه، وهو ما كلف العراق خسائر فادحة.
ويدرس المسؤلون في المركز والاقليم اشراك طرف ثالث في الحوار القائم بشأن تصدير النفط، وذلك في اشارة الى الشركات المسؤولة عن الانتاج، لتوضيح حجم النفقات والتوصل لاتفاق نهائي، وفقا لتأكيدات المتحدث باسم حكومة كردستان بيشوا هوراماني.
وتأتي الزيارة ايضا بالتزامن مع اجراء التعداد العام للسكان في العراق، وهو امر يتقاطع مع رؤية المسؤولين الكرد بشأن المناطق المختلف على طريقة ادارتها، ويعتقد ان حكومة الاقليم تلقت تطمينات من بغداد على فصل هذه المناطق عن التعداد العام للبلاد.
وترى اوساط سياسية كردية ان زيارة السوداني تأتي مثل وساطة للتهدئة بين الاحزاب في الاقليم، عقب اعلان نتائج الانتخابات وبدء مفاوضات تشكيل الحكومة العاشرة.
ويذهب اخرون الى ماهو ابعد، السوداني يبحث عن تحالفات سياسية جديدة قبل موعد الانتخابات النيابية، ولعله يجد في اربيل الاجابات الوافية عن موقف الكرد وتحديد الحزب الديمقراطي ازاء هذه التحركات.
ومهما كانت التوقعات، او اثيرت الفرضات فإن زيارة السوداني الى اربيل رغم انها اعتيادية في الظاهر، لكنها في الباطن ستغير الكثير من القضايا على الصعيد الداخلي ولو على المستقبل القريب.