بغداد – وان نيوز
بعد اسابيع من الصمت، اعلنت تنسيقية المقاومة العراقية وقف العمليات العسكرية بشكل نهائي في هذه المرحلة، ويأتي ذلك عقب اعلان فصيل مسلح كبير في الحشد الشعبي ايقاف نشاطاته الاقليمية ايضاً.
وجاء ذلك على خلفية اجتماع لقادة عدة فصائل، تمخض عنه ايضا ايقاف الظهور الاعلامي وتجنب استفزاز اي طرف افليمي لتخفيف الضغوط الداخلية والخارجية.
ووفقا لمصدر في هيئة الحشد الشعبي فإن الفصائل قررت اتباع سياسة جديدة تقضي بالانكفاء الى الداخل العراقي والتخلي عن فكرة وحدة الساحات التي اصبحت من الماضي بعد سقوط النظام السوري وانكسار الحزب اللبناني.
وترى الفصائل ان بقائها يتطلب الانحسار الى داخل الجغرافيا العراقية، تجنباً لفكرة حلها او تذويبها في هيئة الحشد، بحسب المصدر نفسه الذي تحدث لوان نيوز.
ويأتي هذا القرار بعد ان وصلت مؤشرات لفصائل المقاومة تفيد بأن الحكومة تدرس إمكانية دمجها ضمن المؤسسة الأمنية الرسمية كجزء من جهود إعادة تنظيم المشهد الأمني وتقليص التوترات الداخلية والإقليمية.
لكن عدة احزاب داخل الاطار التنسيقي ترفض هذا المقترح، وتصر على ان تلك الفصائل ضرورة لخلق حالة من التوازن والردع على الصعيد الداخلي، وايضاً مشاغلة الادارة الامريكية الجديدة التي لا تخفي رغبتها في البقاء داخل العراق.
كما ان حكومة محمد شياع السوداني تستعد لمواجهة عاصفة ضغوط من الإدارة الأميركية تهدف إلى تقليل ارتباطات العراق بإيران وإبعاده عن دائرة نفوذها.