بغداد – وان نيوز
قضي الامر وفاز ترامب بالانتخابات، الرئيس الامريكي السابق يعود الى البيت الابيض مجدداً بعد سباق شرس مع المرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس.
تتجه الانظار الان في كل مكان من العالم الى الرئيس الجديد المعروف سابقا بتشدده ورفعه شعار اعادة امريكا عظيمة مرة اخرى، مواقف ثابتة ولا يعرف المجاملة.
يدعم الشركات الاقتصادية ويرفض الهجرة، ويتصدى لزيادة الضرائب، اما دولياً فهو معجب بروسيا ومتسامح مع الصين وعنيد مع ايران، وقد كان ذلك سبب لفتح صراع مع الفصائل العراقية الموالية لطهران سيتكرر مجدداً لا محالة.
تمتلك تلك الجماعات المسلحة تجربة مريرة مع ولاية ترامب، حيث أطلقت الولايات المتحدة وقتها سلسلة هجمات على مواقع عسكرية، في الداخل العراقي، اسفرت عن اغتيال قادة عسكرين بارزين.
ولم تقتصر إجراءات ترامب آنذاك على الجانب العسكري، بل وضعت الإدارة الأمريكية عددًا من قادة الفصائل المسلحة على لائحة العقوبات الاقتصادية، فضلًا عن تجميد أموالهم في بنوك الولايات المتحدة، بهدف تقليص إمكانية الوصول إلى مواردهم المالية.
والان تعاد الترجيحات بإن إدارة ترامب، ستتخذ نهجًا مغايرًا عن مسار الديمقراطيين الذين كانوا يلجأون عادة إلى الحكومة العراقية للضغط عليها، في ضبط هذه الفصائل.
وتذهب جميع المعطيات الى ان تتخذ الإدارة الجديدة خطوة متقدمة عبر اللجوء إلى حسم عسكري عبر منح تل ابيب الضوء الأخضر لتكرار تجربة التعاطي مع الحزب اللبناني بالسلاح والقوة، ولكن هذه المرة في العراق، فضلا عن إلغاء الانسحاب العسكري.
وكانت ايران قد اجلت ردها المزعوم الى ما بعد الانتخابات الامريكية بغرض معرفة هوية الرئيس الجديد، لكن فوز ترامب وضعف اللوبي الايراني في واشنطن سيدفعان بطهران الى تقليل قوة الهجوم او ربما الغائه حتى.