بغداد – وان نيوز
بدأت الفصائل تعتمد ستراتيجية جديدة عقب عودة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى البيت الابيض، تقوم على اساس التهدئة وضبط النفس ومنع التصعيد، وذلك لتجنب اي ضربات متوقعة وتقليل الخسائر قدر الامكان.
وكانت الفصائل اكثر حماسة في اظهار رد الفعل تجاه اخراج القوات الامريكية من العراق، وسط تهديدات باستئناف الضربات ضد القواعد الامريكية، لكن تلك الحماسة قلت مع وصول ترامب.
ووفقا لما نقلته صحيفة نيوزويك الامركية عن قائد فصيل عراقي، فإن تلك الجماعات لا تريد جر المنطقة إلى المزيد من الحروب وتسعى إلى السلام مع إدارة ترامب، لكن الاخير عليه ان يفهم الرسالة، طائرات الفصائل المسيرة قادرة على الوصول إلى مصادر الطاقة في عموم المنطقة.
ومع وصول ترامب ايضا تراجعت حدة الهجمات المباشرة التي تشنها الفصائل ضد حليفة واشنطن بالمنطقة، والتي كانت تحمل طابعاً اكثر حدة.
وبحسب مصدر حكومي عراقي، فإن الفصائل لم تمانع ايضاً سحب بغداد لمذكرة القاء قبض اصدرها القضاء ضد الرئيس الامريكي المنتخب، قبل سنوات بتهمة اغتيال قائد عسكري عراقي في مطار بغداد عام الفين وعشرين.
وترى هذه الفصائل ان إدارة بايدن غير صادقة بسحب القوات الأميركية من العراق بل استبدلت القوات القتالية بأخرى مشابهة لها، لكنها تعتقد ان اتباع سياسة خفض التصعيد ستكون كفيلة باقناع ترامب بأن بقاء تلك القوات اصبح بلا فائدة، سيما مع وجود ضغوطات داخلية على الادارة الجديدة لحسم هذا الملف.