
بغداد – وان نيوز
ينشغل العالم بالانتخابات التي ستحدد الرئيس السابع والاربعين للولايات المتحدة الامريكية في ظل منافسة محتدمة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كمالا هاريس.
يعتبر الملف العراقي الى جانب قضايا اخرى تخص الشرق الاوسط محورا هاماً في الحملات الانتخابية للمرشحين الاثنين، ولطالما مثل العراق صداعا لا ينتهي بالنسبة للادارات المتعاقبة على البيت الابيض منذ الغزو وحتى قبل ذلك بكثير.
والان تمثل خطوات الانسحاب العسكري من العراق محل خلاف بين الحزبين، وهي ترتبط بشكل مباشر بقضايا اكثر تعقيداً مثل المخاوف من تهديد ايران للخليج، وكذلك مزاحمة روسيا والصين، امريكا على النفوذ في المياه الدافئة، فما الذي سيحصل اذا فاز احد الطرفين؟
وفقا لتحليلات الدعايات الانتخابية التي تابعتها وان نيوز، فقد ركز المرشح الجمهوري والرئيس السابق ترامب على تكرار لغة التهديد والوعيد لايران والقوى المرتبطة بها في المنطقة، الفصائل العراقية على رأس القائمة.
لا يفكر ترامب بالانسحاب العسكري من العراق، والتوقعات تفيد بأنه سيزيد التصعيد مع ايران، على غرار ما فعل باغتيال اكبر قائد عسكري تمتلكه طهران بالمنطقة عام الفين وعشرين في مطار بغداد.
وفي حال عاد ترامب للبيت الابيض فإنه سيكون مدفوعا بكراهية اكبر على الايرانيين المتهمين بمحاولة اغتياله اكثر من مرة، ثأراً لقائدهم الذي قتل في بغداد، ولكن مهلاً، ماذا سيحدث اذا فازت هاريس؟
تشير المعطيات الى ان العكس سيحدث في الملف العراقي، تميل المرشحة الديمقراطية كحال اسلافها الى التهدئة، وهي مصممة على اخراج اخر جندي امريكي من المستنقع العراقي كما قالت في حملاتها.
ويعني ذلك بالضرورة انها ستدعم حصول العراق على استثناء بالنسبة للعقوبات على إمدادات الطاقة الإيرانية، وستركز على ملفات غسيل الأموال وتمويل الارهاب.