بغداد- وان نيوز
عقدت الجلسة ولم يحضر المتهم، نور زهير المتورط الرئيس بسرقة القرن يتغيب عن المحاكمة للمرة الثانية، وذلك بالتزامن مع ورود معلومات تفيد بهروبه الى قبرص قادماً من تركيا بطائرة خاصة.
وبعد تغيبه عن جلسة المحاكمة، اصدرت محكمة جنايات مكافحة الفساد امرا بالقاء القبض عليه ومنح الكفلاء مهلة حتى التاسع من شهر ايلول المقبل لجلبه من مكان اقامته.
كما اصدر القضاء مذكرة القاء قبض ايضا بحق هيثم الجبوري وهو المتهم الثاني بسرقة الامانات الضريبية، وعضو مجلس نواب اسبق تم اعتقاله في الثلاثين من شهر تشرين الثاني الفين واثنين وعشرين من قبل قوة من الهيئة العليا لمكافحة الفساد، قبل ان يتم اطلاق سراحه لاحقا برفقة نور زهير بكفالات مالية.
ولغاية الان لم تعرف الاسباب التي دفعت القضاء لاطلاق سراح المتهمين الذين هربوا خارج البلاد، او الجهة التي كفلتهم والتي يعتقد انها حكومية، او اسباب عدم منعهم من السفر.
وتفسر اطراف سياسية ذلك بأنه محاولة للسماح لزهير بالاختفاء وضمان عدم فضح اسماء المتورطين معه بسرقة الاموال التي تقدر بثلاثة مليارات وسبعمئة مليار دينار، بواسطة مئتين وسبعة واربعين صكاً مصرفياً غالبيتهم تابعة لشركات وهمية ليس لها إيداعات ضريبية ووكالات من طرف ثالث لسحب ودائعها الضريبية.
ووفق التوقعات يعتقد ان القضاء سيصر حكماً غيابياً بالسجن بحق نور زهير، يصل الى عشرة سنوات، وهو ما يعني انتهاء الملف واغلاق الحديث عن المليارات المهربة خارج العراق من الاموال الضريبية.