
بغداد – وان نيوز
في الوقت الذي تتحدث فيه اجهزة الامن العراقية عن نشر منظومات دفاع جوية من شأنها تأمين اجواء البلاد بالكامل، تغص السماء بانواع مختلفة من الطائرات المسيرة، بين تجسسية وقتالية، ويبدو الهدف واضحاً.. مواقع الفصائل.
تعقدت الامور بشكل كبير بعد ان اقرت تل ابيب بمقتل جنديين واصابة ثلاثة وعشرين اخرين بجروح جراء استهداف مقرهم في الجولان بطائرة مسيرة مصدرها العراق.
وسرعان ما اعلنت الفصائل العراقية تبني الهجوم متباهية بدخولها الحرب وتغييرها موازين القوى بتقنيات حديثة، كما اكدت في بيانات صحفية.
لكن نشوة النصر عند الفصائل تعكرت مع اعلان الاعلام العبري استعداد الجيش للتحرك ضد الجماعات المسلحة في العراق بعد اجتماع امني عقد لمناقشة تداعيات القصف.
وتبنت الفصائل اكثر من مئة وثمانين هجوما حتى الان منذ اندلاع الحرب بالمنطقة، لكن الاخير كان الاكثر تأثيراً.
وثمة من يعتقد في الاوساط السياسية ان اعلان الاضرار من الجانب الاخر هدفه توريط العراق، واتخاذ الهجوم ذريعة للرد، وهو ما يثير المخاوف في بغداد.
وعلى خلفية ذلك تقول مصادر امنية ان توجيهات صدرت بتشديد الحماية على مواقع حكومية مهمة في العاصمة، تشمل بنوك ومصارف خشية حدوث زعزعة امنية عقب القصف المرتقب.
اما الفصائل فقد اتخذت أيضا إجراءات احترازية لتأمين مقارها المنتشرة في عموم البلاد، من بينها اخراج القيادات المهمة ونشر اليات فارغة للتمويه، وتقنين الاتصالات الا عند الضرورة وزيادة التنسيق الامني والاستخباري بين اعضاء الهيئة التنسيقية للمقاومة.