بغداد – وان نيوز
يواجه العراق ضغوطا دولية في ملفين رئيسين، النفط والدولار، مع تقارير تتحدث عن استمرار التهريب للبترول والعملة الصعبة الى دول الجوار وفي مقدمتهم ايران.
واعلنت وزارة النفط العراقية مؤخراً الشروع بتخفيض الصادرات بمقدار مئة وثلاثين الف برميل يومياً، مع انخفاض الصادرات تدريجيا من ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل الى ثلاثة ملايين ومئة الف تقريباً بغضون ايام قليلة.
وعن هذا القرار تقول شركة تسويق النفط العراقية سومو انه جاء التزاما باتفاق منظمة اوبك بشأن تحديد سقف معين للانتاج اليومي، لكن مصادر سياسية رفيعة اكدت لوان نيوز، ان الحكومة العراقية تلقت رسالة تحذير غاضبة من امين عام المنظمة هيثم الغيص الذي زار بغداد الاربعاء الماضي.
ووفق المصادر فإن امين المنظمة حذر من مغبة استمرار تهريب النفط العراقي إلى الخارج التي تؤثر على الحصة المقررة لبغداد، وتقدر كميات النفط المهربة يوميا بمئة وخمسين الف برميل تتجه غالبيتها الى ايران.
كما تواجه الحكومة ضغوطا اخرى بشأن تهريب الدولار بعد ان تلقت مؤشرات غضب امريكي وذلك بالتزامن مع زيارة اجراها وفد عراقي الى نيويورك برئاسة علي العلاق محافظ البنك المركزي.
ومؤخرا ًوقع البنك المركزي اتفاقية مع شركة الاستشارات أوليفر وايمان لتجديد القطاع المصرفي في البلاد بعد حظر متسلسل للبنوك العراقية من التعامل بالدولار.
ويعتمد العراق الذي يمتلك أكثر من مئة مليار دولار من الاحتياطيات المحتفظ بها في الولايات المتحدة، على حسن نية واشنطن لضمان عدم حجب وصوله إلى عائدات النفط والتمويل.