بغداد- وان نيوز
في السليمانية لا يهدأ المشهد السياسي داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جرّاء الخلافات الكثيرة التي تحدث ما بين قادة الحزب المخضرمين ورئيس الحزب الحالي بافل طالباني، نجل رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني.
قيادي بالحزب هاجم بافل طالباني بسبب استحواذه على القرار داخل الحزب من جهة وتحالفاته مع الفصائل المسلحة والمليشيات من جهة أخرى، ما يجعل الحزب يمر بأسوأ مراحله منذ تأسيسه في سبعينيات القرن الماضي.
وأشار القيادي الى أن الحزب يمر بحالة خلافات مفصلية أوصلته إلى نفق مظلم ومغلق، عازيا ذلك الى انحراف المفاهيم الحزبية داخل حزب الاتحاد، وتحوله من حزب اشتراكي إلى حزب عائلة واحدة مع التركيز على أن الاهتمام يتركز على المنافع وليس المبادئ.
وأضاف، أن الحزب حالياً لا يملك أي اتفاقيات واضحة، سواء مع الأحزاب في بغداد أو في إقليم كردستان، تضمن حقوق الكرد، كما أن بافل طالباني مسيطر في الحزب ويسرح ويمرح كيفما يشاء.
هذا واستنجد القيادي البارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني “ملا بختيار”، بحكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد، متهماً “بافل طالباني” بالسيطرة على محافظة السليمانية وثـرّواتِــها، دون رقابة أو محاسبة.
وقال “بختيار” في تصريحات صحفية، موجهاً خطابه إلى بافل طالباني: “لو لم تكن إبن “مام جلال”، من أنت لتتحكم في السليمانية، وتسيطر على الثـرّوات”. وأشار إلى أن قياداتِ الحزب، كانت تدير شؤون الاتحاد في وقت كان فيه “بافل” بعيدًا عن العراق، متسكــعاً في أوروبا “على حد تعبيره، مؤكداً أن أعمالَـــهُ المشبوهة، تجري دون علم حكومتي “الإقليم والمركز”.