
بغداد – وان نيوز
منذ يومين تنشغل الاوساط السياسية قبل الامنية بملف الاجواء العراقية الذي اصبح وسيلة ضغط جيدة ضد حكومة السوداني بعد استخدام سماء البلاد في توجيه ضربات ضد ايران.
ورغم ان الحكومة لا تمتلك ادوات دبلوماسية وعسكرية تمكنها من منع استخدام الاجواء، لكنها تواجه المسؤولية باعتبار ان العراق دخل كطرف ثالث في الحرب.
ووفقا لمصدر حكومي عراقي، فأن رئيس الوزراء منزعج من محاولات تسييس الملف رغم ان بغداد فعلت ما بوسعها ولم تدخر جهداً بالتفاوض مع الامريكيين عن الضربة.
لكن يبدو ان مبررات الحكومة لم ترق حتى لحلفاء السوداني داخل الاطار التنسيقي، بعد موجة انتقادات لاذعة وجهت للحكومة من قبل اطراف سياسية تمتلك اجنحة مسلحة.
الكتائب هددت مؤخراً وحملت الحكومة المسؤولية وتوعدت بقصف القوات الامريكية كنوع من الرد على ما حصل في ايران وخرق مئة وخمسين طائرة سماء البلاد.
ولم تكن الفصائل وحدها من حمل الحكومة المسؤولية، بل كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اول من هدد بشمول الحكومة بقانون تجريم التطبيع بعد اخفاقها بمهامها السياسية والدبلوماسية.
حتى ايران فقد اوصلت عن طريق وسطاء شيعة مؤشرات استياء من عدم اعتراض العراق على الضربة، مع ضعف الاستنكار الصادر من بغداد بشأن القصف.
وتسود مخاوف ايضاً لدى الحكومة من ان يتكرر هذا الخرق مرة اخرى مع تحذيرات ايرانية من الرد على الهجوم الذي سيقابله بالضرورة هجمات لن تنتهي.
وتعتبر بغداد ودمشق هي “الحلقة الاضعف” في المعادلة الاقليمية مع افتقار العراق وسوريا الى دفاع جوية متطورة، مع جعلها الخيار الاكثر تفضيلا بالنسبة لتل ابيب في قصف ايران.