بغداد – وان نيوز
بعد سلسلة الفضائح التي تعرضت لها العملية السياسية، يجري الحديث عن امتعاض المرجعية الدينية من كمية الازمات التي يمر بها العراق وتزايد ملفات الفساد مع انخفاض اسعار النفط وتأثيرها على رواتب الموظفين.
ووفق تسريبات من النجف، فإن المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني ما زال يرفض استقبال اي سياسي باستثناء زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، حيث منهج الصدر السياسي قريب من تطلعات المرجعية.
وكان اخر لقاء جمع الصدر بالمرجع الاعلى كان قبيل يوم عاشوراء، وهو امر لم يحدث مع اي قيادي اخر سواء في الاطار التنسيقي الشيعي او خارجه.
بحسب المصادر، فإن استقبال المرجعية للسيستاني يمنح الصدريين دعما بصورة غير مباشرة من أجل العودة للعمل السياسي خلال المرحلة المقبلة، سيما وان تقارب الصدر مع المرجعية يمثل ضربة للإطار التنسيقي، التي حاولت قياداته لقاء السيد السيستاني لكنه كان يرفض دائما.
ويمثل قرب الصدر من المرجعية هاجس قلق مستمر للاطار التنسيقي، سيما مع انباء عودة الصدريين الى العملية السياسية، وتحشيدهم لتظاهرة مليونية في بغداد خلال الايام المقبلة.
وتظهر الجماعات المتطرفة بين فترة واخرى بالنجف وتسعى لزعزعة الامن، فيما يعمل الصدر جاهدا على تنظيف التيار من المنحرفين ومنهم ازهريون، واصحاب القضية.
وتظهر محاولات لخلط الأوراق وجر التيار الوطني الشيعي إلى المواجهة مع الفصائل، لكن التيار الوطني الشيعي هو أكثر تيار متماسك وينصاع لأوامر الصدر.