
بغداد – وان نيوز
تدخل العلاقات الأمريكية العراقية في مرحلة حساسة، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية مع التطورات الداخلية، وبالنظر إلى التصعيد المحتمل في العقوبات والإجراءات الأمريكية، قد تجد الحكومة العراقية نفسها مضطرة لاتخاذ مواقف أكثر وضوحاً في مواجهة الضغوط الخارجية، وفي مقدمتها ملف الفصائل المسلحة والعلاقة مع ايران.
ومن المقرر ان ينصب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيساً جديدا للولايات المتحدة للمرة الثانية في حياته السياسية، بعد فوزه بالانتخابات.
يمتلك الجمهوريون ذكريات حافلة مع العراق بدأ من ضرب العراق بعمليات عاصفة الصحراء في عهد الرئيس بوش الاب، مروراً بفترة الحصار الاقتصادي، واخيراً الغزو الذي حدث في عهد الرئيس الجمهوري الثالث والاربعين جورج بوش الابن.
ومؤخراً قال النائب الجمهوري جو ويلسون، ان حكومة العراق تستمر في تمويل الميليشيات العميلة للنظام الإيراني بما في ذلك فيلق بدر، الذي هاجم سفارتنا وقتل أمريكيين، في حين تستمر أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في التدفق إلى العراق، مؤكدا ان الرئيس ترمب سيصلح الأمر، على حد قوله.
وتعتبر هذه التصريحات هي الاولى منو نوعها من قبل الجمهوريين بعد فوزهم بالانتخابات تجاه العراق، لكن سبق وان كانت مواقفهم اكثر تشددا تجاه اقطاب النظام السياسي الحالي مقارنة بالديمقراطيين الذين كانوا يتبعون سياسة اقل هدوء.
وسبق وان اوصى الجمهوريون بالكونغرس الرئيس بايدن بفضر عقوبات على شخصيات سياسية عراقية واخرى قضائية، قالوا انها ترتبط بإيران.
كما حاول الجمهوريون ايضاً عرقلة زيارة وزير النفط العراقي في حكومة السوداني الى واشنطن، وحثوا الخارجية الامريكية على اعتبار قطاع النفط العراقي وسيلة قوية ومستدامة تقوم من خلالها الفصائل وحرس الثورة بتمويل نشاطات ايران بالمنطقة بمبالغ تقدر بمليار دولار سنوياً، ويبدو ان سياسية الضغط القصوى هذه في طريقها للتصاعد تجاه العراق.